كوادرنا العدنية !

لكل فترة و زمن ايقونة خاصه له يتغنى بها ابنائه الذين عاشوا في ريعان شبابهم تلك الفترة الذهبية لهم فقد كان عدن ايقونة للفن و السلام عبر رسائلها الفنية و الشعرية و الأذبية حتى وصل صيتها للغرب الشرق , فإحدى أيقونة تلك المرحلة" الشاعر لطفي جعفر امان " إسم يعرفه الصغير قبل الكبير كمسمى و لكن علينا أن نقتبس في تاريخنا الفني التي كان هو رسالتنا للعالم أجمع .

كعدنييون و كمقيمين عليها أيضا يجب مننا معرفة لمن لا نعرفه سوى بالمسميات و الفن و الشعر اسماء ارتبطت بأيقونته فالكم نبدة عنه

لطفي جعفر امان شاعر يمني ولد في عدن بتاريخ 12 مايو 1928درس المرحلتين الابتدائية و المتوسطة في عدن م اكمل دراسة المرحلة الثانوية في الخرطوم و التحق بجامعة الخرطوم ونال دبلوم في التربية كما حصل أيضا- في وقت لاحق على الدبلوم العالي في التربية من جامعة لندن بعد تخرجة من الجامعة شغل وظائف في مجال التربية والتعليم فقد عمل محاضراًفي مركز تدريب المعلمين و مفتشا في المدارس فضابضاً للمعارف و مسؤولا عن المطبوعات و النشر,فمدير للتربية و التعليم ثم وكيلاً لوزارة التربية و التعليم حتى وفاته. وإلى جانب عمله في التربية و التعليم فقد عمل كمذيع في إذاعة عدن عند تأسيسها .

علينا ان نتعمق في تاريخنا الفني و الحضاري فلا حضارة دون فن لها و العكس ايضا وأن يكون نمودج لنا في كفاحه لتلقي الفن و تعليمه من نقطة الصفر و من نقطة بدايته بالمشوار الى العالمية و النجومية 

كيف و متى فقد كانت معيشية مستقرة له كأغلب حالنا المعيشي كما وفرت له جواً ثقافياً وفنياً من خلال أخوته في أسرة متوسطة الحال وفرت له حياة أمان جعفر نشأ لطفي الذين يكبرونه سنا فقد كان بينهم من يحب القراءة ويميل اليها, ومنهم من يحب الموسيقى والطرب, وقد ساعد ذلك على تنمية ميولة الثقافية و الأبداعية في فترة مبكرة من حياته. كما ان المناخ الثقافي العام والذي كان مزدهراً في مدينة عدن في حقبة الثلاثينيات و الأربعينيات من القرن الماضي كان له دوره في بلورة شخصية الأدبية فظهر نبوغه في الشعر في فترة مبكرة من حياته و مما لاشك فيه ان الدرسة في الخرطومكان لها أيضاً اثرها في صقل موهبته الشعرية وتحديد اتجاهاتها الابداعية أمان بتيار الشعر الرومانسي في الأدب العربي عموما .

أستحودت كل حرف و جملة من مرجعيات و كتب عرف بها هذا الشاعر الكبير و نال إستحساني خلال تصفحي للرواد الفكر في عدن عنهم شباب " قادة للتنمية"  

فهنالك في مدنتي عدن من يود أن يعطي و يطرح صورة جميلة لمدينته بخلاف مايحدث الأن , كصور و عبارات و كمبادرات و ما ادهشني حقا هي تلك المبادرات التي تتحدث عن ماضينها الجميل و إعادة إحياءة للأجيال القادمة .

معاذ بن ثابت