المناضل شيخ الحمزة: نضال ممتد من ساحات التحرير إلى الإصلاح الاجتماعي
ولد شيخ الحمزة في عام 1936م في قرية "أمديمة" التابعة لمديرية الوضيع بمحافظة أبين حيث انخرط في العمل...
في أعماق مدينة الوضيع حيث تتداخل خيوط الحياة اليومية ببساطتها هناك قصة إنسانية ترويها الأيام قصة العم عبد الله احمد الصبيحي الرجل الذي ترك بصمات لا تمحى في قلوب أهالي الوضيع حيث
جاء العم عبد الله إلى الوضيع وحيداً من مناطق الصبيحه حاملاً معه قلباً عامراً بالحنان والعطاء لم يرافقه أحد سوى حلمه حيث وصل العم عبدالله الصبيحي الى الوضيع في بداية الستينات كعامل واشتغل في نقاشة الحجار ثم صاحب مقهى صغير وكان مشهور بطباخة الخمير والشاي المتميز بطعمه اللذيذ حيث كان أول مقهى يفتح في الوضيع وكان له شهره كبيره يأتي اليه اهالي الوضيع من جميع القرى المجاورة لمديريه الوضيع
ثم توظف كاول طباخ للقسم الداخلي لطلبة في مديرية الوضيع واستمر فيها الى ان تحول للمعاش التقاعدي
كان محبوب من قبل اهالي الوضيع وكان يشارك في كل المبادرات في الوضيع ويقوم بالطبخ للمبادرين الذين يذهبون لبناء المدارس ومشروع المياة حيث كان ياخد عدت الطباخه ويذهب بها الى الجبال يطبخ لهم في زمن كان الكل يتعاون ويكمل بعضهم البعض حيث انه اول من اطلق كلمة زغازيق
في الوضيع حتى أصبحت جزءاً من اللهجة اهالي الوضيع تذكر الناس بالعم عبدالله
وهي كلمة جديده على اهالي الوضيع قصتها كان يقف وسط زحام الأطفال في المطعم وفي لحظة من اللعب والضوضاء ارتفعت أصواتهم ونظر إليهم ثم أطلق كلمته الشهيرة "زغازيق الوضيع للعيال الصغار فحضك جميع من في المطعم واصحبت كلمه مشهوره حيث ان العم عبدالله عاش في الوضيع وحيدا ورفظ الزواج قد يتساءل البعض عن الأسباب التي دفعت العم عبد الله إلى اختيار العزلة والبعد عن أهله رغم ان بعض اصدقاءه كانوا يحاولوا اقناعه بالزواج وزيارت اهله ولكن لم يستجب لذلك ربما كان هناك ألم قديم أو جرح غائر أو حلم لم يتحقق مهما كانت الأسباب فإن قراره بالبقاء في الوضيع كان قراراً شجاعاً وقراراً نابعاً من قلب محب حيث انه يحب التعليم ودرس في فصول محو الامية وكان مشاركا نشط في الدراسة لصفوف محو الامية في الفترة المسائية واجتهد فيها حتى تعلم القراءة والكتابة مع الكثير من الاهالي الوضيع بتعليم انطلاقة افكار العم عبدالله حيث فتح اكبر مطعم في الوضيع استاجره من العم الحنش عبدربه محل ثلاث فتحات وكان يوفق بين عمله في القسم الداخلي مع لطلاب وبين مطعمه الذي كان يشتقل يوم الثلاثاء فقط وايام رمضان كان يتحول مطعم العم عبدالله الى مقهى يلتقي فيه اهالي الوضيع لشرب الشاهي واكل اجمل خمير (المقصقص) ولعب البطة والدمنة الى وقت السحور كانت ايام جميله بعد فتره انتهاء عقد الايجار الذي بينه وبين الحنش نقل العم عبدالله الصبيحي مطعمه الى السوق الجديد خلف المؤسسة التعاونية اهل مدينة الوضيع سوف يعرفون وصفي لمطعم في المدينة واستمر فيه إلى ان تعب صحيا وجسديا كان محبوب من قبل اهالي الوضيع
واب لكل الطلاب فيه اخر ايام حياته اتى بعض من اهله الى الوضيع لياخذوه معهم ورفظ العودة واقنعهم ان اهل الوضيع هم اهله الى ان مات بينهم
عبدالله الصبيحي وقبل وفاته اوصى ان يكون راتبه للمحتاجين من اهالي الوضيع اوكل المهمة الى حسن علي ليوزع راتبه على اي محتاج
أتى للوضيع وحيدا وعاش وحيد ومات وحيد ولكن اثره باقي في نفوس جميع اهل الوضيع خاصه والمناطق المجاورة عامه
من منا لم يتمنى ان يتذوق خمير وشاهي الصبيحي
رحل العم عبد الله عن دنيانا ولكنه ترك وراءه إرثاً عظيماً
في نفوس أهالي الوضيع
فقصته ستظل حية في ذاكرة أهالي الوضيع رحمه الله واسكنه فسيح جناته،،
*رمزي الفضلي