مقال ل انور الرشيد: كيف تُقرأ عودة الاغتيالات لعدن؟

عندما قلت بأن الدول لاتُبنى بالنوايا الحسنة لامني البعض وأنا أُقدر له ذلك حقيقةً لأن الذي يعيش بضيم وقهر وتلوح له بارقة أمل طبيعي يتمسك بها كالغريق الذي يتمسك بقشه.


في الأيام القليلة الماضية حصل أكثر من عملية أغتيال لكوادر جنوبية، قد يعتقد البعض بأنها لعصابات سرق ونهب ولكنها من الواضح من خلال أنتقاء الضحايا ومراكزهم ومستوياتهم يكتشف بسهولة لاريب لها بأنها عودة لسياسة تصفية الكوادر الجنوبية في ظل عودة الشرعية، والعجيب لانسمع حتى بيان أستنكاري لمثل تلك الحوادث من الشرعية مما يعني بأنها تتم بموافقة الشرعية التي عادت للجنوب بناء على أتفاق الرياض.


المهم الأن الدور على المجلس الانتقالي، أعتقد بأن عليه أن يوجه رسالة تحذيرية شديدة اللهجة للشرعية ولدول التحالف الراعية لاتفاق الرياض بأن أي عملية أغتيال قادمة أن حدثت فالمجلس الانتقالي بحل من أي التزام باتفاق الرياض، لاخيار للمجلس الانتقالي غير ذلك في ظل حملة تصفية الكوادر الجنوبية، نعم الشعب الجنوبي صبور ويمتلك أقوى إرادة في تاريخ الشعوب ولكن لكل ذلك حدود أرجو أن يتفهم الانتقالي بأن أهتزاز ثقة الشعب الجنوبي به مرحلة جداً خطيرة على القضية الجنوبية وقد شعرت بذلك كمراقب للشأن الجنوبي من خلال ردود الفعل في وسائط التواصل الاجتماعي الذي عبر عبرها الكثيرين عن إمتعاضهم وعدم رضاهم عن مايحدث للكوادر الجنوبية.


بطبيعة الحال أنا شخصياً أقرأ عودة الاغتيالات للجنوب هو عودة لتصفية الكوادر الجنوبية وهنا لاعذر حقيقةً لأي كان بأن يقف مكتوف الأيدي ويشاهد تلك التصفيات تحدث أمام ناظريه، اعتقد آن أوان التحرك الفعلي لضمان أمن وأمان الشعب الجنوبي الذي حتماً سيضمن عودة دولة الجنوب وأن عودة الشرعية للجنوب  

لايعني تسليم رقاب الجنوبيون للشرعية لتنحر  بهم أمام سكوت الانتقالي.


المستشار أنور الرشيد

مقالات الكاتب

أنتصار باهض وهزيمة مكلفة

لازلت عند رأي بشأن التطورات في غزة والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بها بكل أنواع الاسلحة وبهمج...

الوضع مأزوم والرأي مكتوم.

‏لم تستقر منطقتنا ليس من السابع من أكتوبر الماضي وإنما من قرون طويلة وهي بحالة غليان وغليان مضاد حرو...