مقال ل انور الرشيد: للصبر حدود .. أما يرجع الجنوب أو يرجع الجنوب

لاحل أخر غير عودة دولة الجنوب لماقبل عام 1990م، نعم اتهمني البعض وسيتهمونني بأني أُفتت المُفتت وأُجزء المُجزء، بالنسبة لي لاضير بذلك المهم ترجع دولة الجنوب لأصحابها الشرعين المُحتل ليس من دولة الشمال وإنما من ميليشيا الإصلاح وبعض تجار الشمال الذين لديهم ميليشيا تحميهم وتدافع عنهم الذين تَرَكُوا دولتهم في الشمال واحتلوا منابع النفط والغاز ومناجم الذهب ولايهمهم الشمال ومايحدث به ولايهمهم موت أطفال الشمال ولا المجاعة التي تضرب الشعب الجنوبي.


أزمة الجنوب ليس أزمة أحتلال شمالي لأن المقاومة الجنوبية طردت القوات الشمالية من الجنوب وتبقى ميليشات الإصلاح والفاسدين، فاليوم الجنوب على مفترق طُرق، صحيح أن الشعب الجنوبي صبور لأبعد مدى وسلم حاضره ومُستقبله للمجلس الانتقالي ليمثله لدى المجتمع الأقليمي والدولي واستطاع المجلس الانتقالي أن يوجد له موضع قدم على الخارطة الأقليمية والدولية، ولكني لاأعتقد بأن ذلك سيكون كافياً لأستعادة السيادة الجنوبية.


في شهر مارس المقبل ستدخل حرب اليمن عامها السادس ومن الواضح بأن هناك تسويات تجري على الأرض لتقاسم مغانم تلك الحرب، وكل الإنتصارات التي حققها الانتقالي تم تسليمها للشرعية المُخترفة حتى النخاع من قوى الإصلاح ومن قوى الفساد التي تُسيطر على القرار بها، وما شاهدته ولاحظته وسمعته وأستنتجته لمواقف وسياسات الأنتقالي، جميعها مراهنة خاسرة  ومُغامرة على دول الأقليم غير محسوبة العواقب، قلت وأُكررها للمرة المليون مراهنتكم يامجلس أنتقالي على دول الأقليم ليساعدونكم بعودة دولتكم مراهنة خاسرة ترليون بالمائة، تجربتكم خلال السنوات الخمس الماضية، نتائجها تفقع العين ورغم ذلك لازلتم تراهنون على أحصنة خاسرة.


فهل نرى تغير في سياستكم يامجلس أنتقالي؟

أم أن مُراهنكم ستستمر بالتنازل عن سيادة الجنوب وترك الشعب الجنوبي يأن تحت وطأة العوز والمرض والبطالة والفقر والقتل والإرهاب وهم يشاهدون الإصلاح وقوى الفساد الشمالية تنهب ثرواتهم أمام أعينهم؟ 


فللصبر حدود أما يرجع الجنوب لشعبه أويرجع الجنوب لشعبه لاخيار أخر المهادنة على حساب الشعب الجنوبي يجب أن تتوقف ، وأدعو الشعب الجنوبي في مارس القادم أن لم يُحقق الانتقالي حلم عودة دولة الجنوب  فعليه أن يستقيل ويسلم المهمة لمن يستطيع تحقيق حلم الشعب الجنوبي بعودة دولته لامجاملة بهذا الشأن.


المستشار أنور الرشيد

مقالات الكاتب

أنتصار باهض وهزيمة مكلفة

لازلت عند رأي بشأن التطورات في غزة والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بها بكل أنواع الاسلحة وبهمج...

الوضع مأزوم والرأي مكتوم.

‏لم تستقر منطقتنا ليس من السابع من أكتوبر الماضي وإنما من قرون طويلة وهي بحالة غليان وغليان مضاد حرو...