لماذا عين صغير رئيسا لهيئة الأركان؟

تعيين التحالف لصغير بن عزيز، رئيسا لهيئة الأركان العامة لجيش الشرعية خلفا للفريق عبدالله النخعي،مع احتفاظه الأول أيضا بمنصبه كرئيس للعمليات المشتركة، يأتي من باب استكمال السعودية قبضة سيطرتها العسكرية على قيادة جيش الشرعية واستدعاء خلافات بن عزيز الشخصية والقبلية مع الحوثيين منذ حروب النظام السابق عليهم بعهد على عبدالله صالح،حيث سبق له ورجال قبيلته وان خاضوا معارك عنيفة مع الحوثيين في أكثر من منطقة بصعدة انتهت بهزيمتهم وتفجير منازلهم وعدد من الفنادق التابعة له واقاربه. ولايخفى بالمقابل ان القرار يأتي تزامنا مع حرص المملكة على تفادي مزيد من الهزائم والانكسارات العسكرية بعد فشل كل تعيينات هادي ونائبه الورقية السابقة، في احداث اي فرق او تحريك للجبهات المجمدة شمالا وتفادي اتساع حالة الانهيار النفسي المتواصل في صفوف جيش الشرعية بنهم والجوف ومأرب خصوصا بعد الانتكاسات العسكرية الصادمة التي منيت بها تلك القوات على يد مليشيا الحوثي مؤخراً.

ويشير قرار تعيين بن عزيز رئيسا لهيئة الأركان، في توقيت كهذا، إلى انهيار ثقة التحالف بكل قادة جيش الشرعية بعد هزيمة انسحابهم المثير للجدل من نهم حتى مشارف صرواح مأرب ومتون الجوف، وحرص السعودية على توحيد جهود قوات الشرعية وتقنين دعمها العسكري لجهة واحدة هي العمليات المشتركة وسحب البساط عن وزارة دفاع المقدشي بدلا من ازاحته من منصب شكلي مفرغ من أي دور عسكري او أهمية فعلية، نتيجة فشله في توظيف كل أشكال الدعم المقدم له سابقا من التحالف على الأرض وتحقيق اي تقدم عسكري يذكر منذ سنوات تعيينه رئيسا لهيئة الأركان ومن ثم وزيرا للدفاع.