عِنْدَمَا تَنبأَ " باكثيرُ" بقيامِ إسرائيلَ وَسُقُوطِها (شايلوك الجديد)
الحِسّ الفنيُّ عندَ بعض الأساطين الأدبيّة مساوٍ للتاريخ وحقائقه في...
شماعة التحالف هروباً من الواجب الوطن
كثيرة هي عبارات السخط التي نسمعها كل يوم، في الشارع وعبر وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي محملة التحالف كل مايحصل في بلادنا من أزمات ونكبات وإخفاقات، وكأن التحالف حاكم البلاد وصاحب القرار فيها فهو في - نظرهم -الرئيس والحكومة والجيش والشعب ، متناسين أن هناك رئيس دولة وحكومة وجيش وشعب، هم المسؤولون عن كل هذا، متجاهلين أن التحالف لم يأتِ إلا للمساندة في استعادة الدولة لا أن يكون هو الطرف الأساس في الحرب ويقوم مقام الجيش والشعب في استعادة دولتهم.
هذه الأصوات التي اعتادت النعيق فتح شهيتها ماحصل في محافظة الجوف من سقوط بعض المواقع في يد الحوثيين لتجعل من ذلك فرصة ؛ للنيل من التحالف والاستمرار في نعيقها المكرور ، ولكن ماشد انتباهي أن هذه الأصوات أتت هذه المرة من الشمال، أيا هؤلاء أليس الأولى بكم أن تأخذوا العبرة والدرس من إخوانكم في الجنوب في تحريرهم لمحافظاتهم بمساندة التحالف حينما كانوا جنبًا إلى جنب في التحرير؛ لأن التحرير لا يأتي إلا برغبة أبناء الوطن نفسه، فالأوطان لا تتحرر إلا بأبنائها.
أما أن تنتظروا من التحالف أن يحرر كل شبر من تراب الوطن دون أن تكونوا فاعلين ومشاركين حقيقيين في الحرب فهذا هو الجنون بعينه، فالتحالف لا يملك عصا موسى وأنتم هاهنا قاعدون، أيها الأصوات المهزومة لا تحملوا فشلكم في استعادة محافظاتكم وعجزكم عن إدارة شؤونكم على التحالف، فالفاشلون هم من يعلقون فشلهم وأخطاءهم على الآخرين، التحالف ياهؤلاء بذل كل الجهد وعمل مالم يعمله غيره، فهلا أنصفتموه وتحركتم جميعًا؛ لاستعادة دولتكم وهيبتها وصرتم مشاركون حقيقيون في الحرب وسخرتم كل إمكانياتكم المادية والإعلامية في الحفاظ على منجزات التحالف بدل سبه وشتمه والقدح في جهوده العظيمة وتصغيرها، وإلا فكفوا ألسنتكم ودعوا الحرب لأهلها واستمروا تحت الذل والهوان إلى قيام الساعة.