الشيخ عيسى فضل الحوشبي نموذجاً رائع يستحق الشكر والتقدير

من يعمل على خدمة مجتمعه وابناء منطقته فهو رجل يستحق من الجميع ان يحييه ويثني عليه بكل عبارات الإشادة والشكر والتقدير، ومن هذه النوعية الفريدة من الرجال يأتي الشيخ عيسى فضل علي حيدرة الضمبري الحوشبي مدير مشروع المياه الأهلي بعاصمة مديرية المسيمير محافظة لحج، استلم هذا الرجل إدارة المشروع في ظل ظروف غاية في الصعوبة وعمل بجهد ذاتي لإصلاح هذا المشروع وسخر كل امكانياته في سبيل تقديم الخدمة لعموم المواطنين سكان مدينة المسيمير، بذل الشيخ عيسى فضل جهداً كبيراً وكرس معظم اوقاته لإحياء هذا المشروع الذي كاد يصبح اثراً بعد عين بفعل الكثير من المعوقات والعراقيل والمسببات التي كانت قد تتسبب في إنهائه وإخراجه عن إطار العمل كالأعطاب وتزايد اعداد المتخلفين عن سداد ما عليهم من ديون لصالح المشروع ومن بينهم جهات حكومية.


عمل الشيخ عيسى فضل بكل تفاني واخلاص وجد واجتهاد لتفعيل أداء المشروع وتحسينه من خلال متابعة الجهات الحكومية والمنظمات المانحة حتى استطاع ان يرفد المشروع بالكثير من المكونات التي يحتاج اليها كالشبكات الداخلية للأحياء والمساكن وكذلك مضخة مزوده بغطاس وغيرها من الملحقات واخيراً اسهامه الكبير في اعتماد احدى المنظمات لمنظومة طاقة شمسية لتشغيل مشروع المياه بعد متابعة حثيثه قام بها بمعية قيادة السلطة المحلية لدى منظمة اوكسفام ليضمن وصول امدادات الماء الى كل منزل من منازل المواطنين ولينعم جميع الأهالي بهذه الخدمة دون استثناء.


الشيخ عيسى فضل ما يزال وحتى اللحظة مستمر في البذل والعطاء لخدمة ابناء مديريته دون ان يكل او يمل واضعاً نصب عينيه هدفاً واحداً وهو اسعاد البسطاء والمساكين وادخال الفرحة والبسمة الى محيا الثكالى والأرامل والأطفال والمعوزين فهو نموذجاً رائع لذلك الرجل الذي يسخر حياته ووجوده لخدمة المصلحة العامة دون ان ينتظر اي مقابل.


فشكراً لهذا الرجل العظيم الذي ترك العديد من الإسهامات والمناقب الحية والبصمات الإيجابية والأثر الطيب في هذا المجتمع ليشهد له الجميع بالكفاءة وحسن السيرة والسلوك، وشكرا لكل مدير مجتهد ونشيط وناجح يقتفي أثر المخلصين ويكرس وقته وعمره لخدمة ابناء مجتمعه مغلباً المصلحة العامة على مصالحه الشخصية الآنية والذاتية.


ومن هنا نطالب كل الجهات المسؤولة انصاف مثل هؤلاء الرجال الذين يعملون بصمت بعيداً عن الأضواء ويضعون بصماتهم الوطنية الخالدة لأوطانهم دون بهرجة او طلباً للظهور والشهرة، ومن الواجب على الجميع بمن فيهم السلطات الرسمية ان تعترف بعطاءات وجهود هذا الرجل وان تعمل على رد جزء مما يستحق من جميل عرفاناً لإدواره المقدسة في خدمة ابناء المجتمع من موقع عمله الإنساني النبيل، ومن الواجب ايضاً ان تقف كل الجهات الرسمية بحزم ضد من يحاول عرقلة عمل هذا الرجل المجتهد والمثابر والناجح، فهو من يستحق التشجيع والتكريم تحفيزاً له لتقديم الأفضل خدمة لأبناء مديريته.

مقالات الكاتب