إشكال وقف الحرب في اليمن
كان انطلاق حملة ”عاصفة الحزم” فجر الـ 26 من مارس (آذار) 2015 محل اختلاف بين اليمنيين، فا...
(الشرعية) هي مجموعة مؤسسات تؤدي وظائفها في خدمة المواطنين جميعا في ظل قوانين تضبط حركتها وتراقبها وتحاسبها، واذ عجزت عن ذلك طيلة السنوات الخمس الماضية (منذ فجر 26 مارس 2015)، فقد كشفت عن عجز فاضح كلي في المجالات التي تمنحها القبول الشعبي والتأييد لسياساتها والرضى عن ممثليها.
ان السعي لإعادة تدوير نفس المكونات العاجزة امر يدعو للسخرية ولعب في الوقت الضائع، لأن (الشرعية) وممثليها عجزوا عن ايجاد مكان تأوي اليه خلال خمس سنوات، وهي اليوم لا يمكنها إقناع الناس بكفاءة مفاجئة لا تمتلكها لانقاذ البلاد، وبلغت من العجز حداً لم تعد معه قادرة بدون الدعم الخارجي على الاستمرار والقيام بواجباتها.
وليس من الحذاقة المبالغة في القلق من ضيق التحالف وقرفه من الحالة اليمنية، كما ان ابداء الخوف على الاقليم من التهديدات الخارجية التي ستواجهه اذ ترك الملف اليمني فيه تقليل من قدرات دوله واتهام غير لائق لهم بالعجز عن حماية أنفسهم.
ان المحاولات التي تُبذل حاليا في البحث عن حلول من داخل نفس البركة الآسنة لن تكون مخرجاتها أكثر حظا من السنوات الماضية، فالشرعية دائمة الغياب عن المشهد عدا ظهور اعلامي باهت مدفوع الاجر على صفحات الفيسبوك ووكالة سبأ والمواقع التي تنفق عليها من المال العام، وهي ختاما بما فقدته من احترام المواطن ودعمه ومن الاقليم، منحت الحوثيين والانتقالي فرصة ملء الفراغات التي تركتها والمساحات التي تخلت عنها.