لن تخسر الحرب طالما المعركة مستمرة.
لم تهدأ منطقتنا طوال تاريخها من الحروب والمعارك، والواضح على الأقل في العقود القليلة الماضية بمعدل ك...
كلما ناجيت نفسي وحاولت بأن اقنعها بأن القادم أفضل كلما إنصدمت بواقع أسوء من السوء.
تعجبت من كم يوم وأنا أُتابع أخبار الجنوب بهجوم غير مسبوق على سفير دولة من دول التحالف يحملونه مسؤولية تردي أوضاع الجنوب متناسين لابل متغافلين عن حقيقة بأن ذلك السفير لايقدح من رأسه وإنما يُنفذ تعليمات.
قلتها وأكررها للمجلس الانتقالي الذي أكن له كل التقدير والأحترام من رئيسه سعادة اللواء عيدروس الزبيدي حتى أخر موظف به، ياسعادة اللواء أرجوك رجاء حار صارح شعبك الجنوبي بالمعوقات التي تمنعك من العودة لعدن لتقود شعبك للتحرير وعودة دولته، هذا الشعب الذي خولك بمليونيتين شهد عليها التاريخ قبل أكثر من خمس سنوات، واليوم الشعب الجنوبي لازال صابراً مُحتسباً مُتوكلاً على الله وعليك لتنقذه من ماهو به من مآسي في الوقت الذي تحت قدميه كل ثروات الأرض ينهبها المُحتل الشمال.
ياسعادة اللواء عيدروس الزبيدي أنت تعرف ونحن وكل دول العالم يعرف بأن الجنوب مُحتل من الشمال وواضح بأن مراهنتك ياسعادة اللواء قد خسرت ولابد من تغييرك لمعايير المعادلة التي تعمل بموجبها أن أردت أن يعود الجنوب لشعبه غير ذلك طال عمرك ستستمر الحروب على الشعب الجنوبي وسيظل الشعب الجنوبي بحالة حرب وعوز ومرض وقهر وموت وبطالة وإرهاب وتحت قدميه كل مايمكن أن ينقذه من كل ذلك ولا أظن بأن هذا مالا تسعى له أنت والمجلس الانتقالي.
وأخيراً ياسعادة اللواء عيدروس الزبيدي لعلني أشعر بقهر الشعب الجنوبي المُضاعف أضعاف لايمكن تصوره، ففي الوقت الذي يرى وضعه بهذا الشكل المأساوي، يُشاهد من يسرقون ثرواته التي هي تحت قدميه وينهبونها دون أن يستطيع فعل شيء مُتكلاً على الله ومن ثم عليك.
فهل آن أوان مصارحة شعبك بدلاً من هذا السكوت القاتل!!!؟