إلى الأوفياء المخلصين قبلات وفاء على جباهكم الأصيلة وتبا للمنافقين مالكي الشرائح المتعددة

في الماضي وعندما تكون في منصب وعلى رأس هرم أية مؤسسة ولما يكون لديهم مصلحة الكل كانوا يتصلوا بك ويسالوا عن أحوالك ويباركوا لك في الأعياد والمناسبات ويتصلوا بك لاتفه الأسباب، ويحضروا معظم مناسباتك الاجتماعية من أفراح وأحزان، بل ويأتوا إلى منزلك لتأدية هذا الواجب، إنهم التماسيح إنهم الثعالب إنهم المنافقون إنهم قوم عبدالله بن سلول.

 

أما في الحاضر وبما أن ليس لديك منصب فالمنافقون قوم عبدالله بن سلول ليس لديهم مصلحة تقودهم إليك وبالتالي حذفوا اسمك ورقمك من ذاكرتهم ولن يسألوا عنك وعن أحوالك حتى لو كنت في العناية المركزة، وقد حدث ذلك بالفعل ويعتقدوا أنك ستنذل وستضعف وستطلب مساعدتهم وحاجتهم بل يمروا بجوارك ولم يسلموا عليك، كن على يقين أن ذلك أفضل لك وأنك ستعيش حياة هادئة وأوقات ممتعة بعيداً عن وجوههم الشيطانية.

ياقوم عبدالله بن سلول أن من تربى في بيئة عزة النفس والكرم والكبرياء لن ينحني ولن ينذل أمامكم مهما قست الظروف ومهما بلغت شدة العواصف والرعود فالموت أرحم له من الاستجداء والهوان والتوسل إليكم فأشجار النخيل والصنوبر دائما وأبداً تموت واقفة.

أما الاصدقاء الأوفياء فقد طبقوا المثل القائل الرجال مواقف، وكذلك شقيقات الرجال واثبتن ذلك بالفعل فرغم الظروف الصعبة ستجدهم إلى جانبك وفي أحلك الظروف، فالأصالة والوفاء والشهامة تجري في دمهم ومنحوته في ذاكرتهم وبماء الذهب ولن تصدأ معادنهم أبداً حتى الموت، ومهما مرت العصور وقست عليهم الدهور فالذهب يظل ذهباً والأصيل يظل أصيلاً وإن ضاقت بهم السبل فمن شب على شيئ شاب عليه، أما الغدار سيظل غداراً وإن لبس حرام الحج والعمرة فاحذر منه.

تعظيم سلام وقبلة بل قبلات على جباه الأوفياء المخلصين فالمواقف الإنسانية الصعبة أظهرت معادنكم الأصيلة ودروس الحياة صنعت منكم تماثيل الوفاء من ذهب ولا تقدر بثمن، ورب أخٍ لم تلده أمك.

أما المنافقون وخائني الأمانة فقد أفلت نجومهم وظهرت معادنهم الرخيصة وعند أول مطب وهناك فرق بين الثرى والثريا..

 

طبتم وطابت أيامكم ولياليكم أبد الدهر أيها المخلصون الأوفياء