في منتجع قناء

بالصدفة  وجدت هذا الشاب   وكعادتي في الحديث مع من اقابلة استوقفني طموحه تجاه التعليم وحرص ادارة منتجع قناء على دعم مثل هذا الطموح .

الشاب هو  جمال حيدرة خميس بن رحمه احد ابناء منطقة بئر علي يعمل ضمن فريق  النظافة بالمنتجع.
وكما هو متعارف عليه في اليمن ان الدوامات في القطاع الخاص طويلة ولا تخضع لشروط وقوانين مكتب العمل .
لكن العجيب وجدت ان الولد يدرس ويشتغل في آن واحد .

سالته كيف تجمع بين العمل والدراسة فقال : أتي صباحا للمنتجع  واقوم بالتحضير من خلال بصمة الدوام ثم  أعود للمدرسة في بئر علي حتى الظهر وبعدها  اعود للمنتجع اكمل بقية دوامي 
سالته  هل  ادارة المنتجع عارفين بك انك تروح تدرس اثناء اوقات  العمل.
 قال : نعم المسؤول داري بي وسامح لي اكمل دراستي .

هذا فعل عظيم ونادر في بلد مثل اليمن  ان تجد صاحب القطاع الخاص يمنح موظف لدية إذن  بالدراسة في اوقات يفترض ان يكون فيها الموظف ع راس عملة .

هذا التشجيع لمثل هذا الشاب ومنحه راتب ووقت لاكمال دراستة لايفعلة الا من يعي مفهوم العلم والتعليم ويحرص على تشجيع الاخرين عليه .

وبعد معرفة بقية تفاصيلة وجدت انه من افضل الموظفين بالمنتجع تفانياً وانضباط في القيام بعمله .

سيحضى هذا الشاب في الايام القليلة القادمة بتكريم من قبل مالك المنتجع نظرا لطموحه وتفانية معاً

ولا يسعني الا ان نشكر الاخ   أحمد هادي مهدي القميشي  على مثل هذا الادوار البسيطة في واقعها والكبيرة في مضمونها ودوافعها المعنوية  تجاة تشجيع الشباب نحو كل ماهو جيد ومفيد لهم ولمجتمعهم وهي دعوه لكل رواد القطاع الخاص للتعامل بمثل  هذا الاهتمام والحرص والتشجيع  لكل طموح يتواجد ضمن فرق عملهم وموظفيهم .

مقالات الكاتب

مالا تعرفه عن سقطرى

هي جزيرة طبيعية وعن نفسي لم اتفاجئ بشي ولم يبهرني فيها شي كما ينبهر السياح والزوار الاجانب   وه...

شبوة الى اين ؟

لا زالت شبوة  بخير على الاقل الى الان ،رغم ان هناك قتيلين هذا اليوم الخميس  في عاصمة المحا...

الرجال مواقف

قبل سنة من الان تقريبا وقبل نزول بن الوزير لشبوة كانت هناك معاملة لاحد الاصدقاء بسفارة بلادنا ف...