عن احزاب الحاكم والتفويض

الاحزاب والتنظيمات التي يخترعها الحاكم في شرقنا وفي غيره كأداة دعائية ويرعاها نظامه وينفق عليها من المال العام، تخفت ويبهت اداءها بغياب (القائد الملهم الرمز باني النهضة الحديثة)، لان اعضاءها لم يناضلوا للوصول الى الحكم ولم يدفعوا يوما اشتراكاتهم ولم ينخرطوا في اعمال جماهيرية عدا مواسم الانتخابات والمهرجانات مدفوعة الاجر.

حدث هذا في ليبيا والعراق وسوريا وتونس والجزائر موريتانيا والسودان.. هل نسيت اي قطر عربي؟... ومحنة هذه التنظيمات ان قياداتها المتكلسة لا تعيش ولا تتنفس ولا تبقى فى المشهد الا اذا ارتمت تحت اقدام الرئيس وحصلت على رضاه وأمنت نفسها من حرارة المناخ تحت مظلته، لذا نراها دائما ترفع شعار (فوضناك) في كل قراراتها ولا تجرؤ على الاعتراض او حتى تقديم النصح بل تتوسل اليه ان يصفح عن زلاتها ويقبل بأن يستقبلها وينظر اليها.

من المضحك ان يكون امثال هؤلاء قادة بلد يتحكمون في مصير الناس وهو مشهد مثير الشقفة يسخر منه كل صاحب عقل وضمير.

مقالات الكاتب

متى يعود هادي إلى عدن؟

تناولت في مقالي الأسبوع الماضي حجم الآمال التي يعلقها الكثيرون على عودة الحكومة إلى عدن واعتبروها إن...