الجنوب القادم من الجبال

انتهت حرب "" صيف 2015م لنجد مجاميع من المقاومة لا يملكون خبرة وتامر عليهم أصحاب الخبرة السياسية ولم يصدقوا معهم ،،، 

كان المهم لكل قائد أن يفرض هيبته ويكثر عدد أفراده واطقمه وأتباعه"،،

حينها كان القادة جمعوا أموال بقيت من رذاذ المطر الذي كان يزخه مطر البرشوت" .. 

  - اذكر يوم جاء إخوتنا من جبهات بلة والضالع جاءوا يعانقونا وهم ينظرون إلى وضعنا الممزق كمقاومة اتهمها الحوثي انها قاعدة وداعش"،،

وصاروا يطلقون علينا هذا الوصف بدلا من الحوثي"..

حينها غُلب على أمرنا واختلط الحابل بالنابل وبدأ سيناريوا آخر يفرض في عدن" ،، 

وهو تحريك مجاميع من القاعدة وداعش وقيامها بتفجيرات وسيطرة" ،، 

بدأت عبارات إخوتنا القادمين من الجبال تتغير انا جنوبي "" 

وكأننا لسنا منهم ولم نكن في نضال سلمي من 2007م،،

كنت ممن رحب واعتقدت انها مرحلة لايمكن أن يقودها رجال المقاومة الأولين وعسئ أن تكون هذه الحشود القادمة من الجبال سببا في القضاء على الإرهاب"،

*ولكن* حدث مالم نكن نتوقعه "

لقد حبكت في ليل دامس مكيدة لضرب الابطال الذين حرروا عدن وتم تصفيتهم تحت شعار" حرب الإرهاب" تم قتل قادة المقاومة من الحركات الوطنية ومن أئمة المساجد في شوارع عدن"،،

وادخلونا في نفق مظلم" ،،

سلمت الأمور بخطامها إلى القادمين من الجبال رفعوا علم الجنوبي وكانوا يصرخون في وجوهنا" نحن الجنوب"،،

سلمت كل الأمور لهم من أحزمة ونقاط وسلطة وأمن،،

عند التسليم شعرت الحكومة الشرعية انها خدعت فحاولت استرجاع المقاومة الأولى لكن بعد ماكان أغلبهم اغتيل وتشرد الآخرون،،

انا شخصيا ومن كان معنا في الحراك الجنوبي نعرف أولئك القادمين وعرفنا الحكومة الشرعية بوجهها الجديد أحمد بن أحمد الميسري وبدأنا نعلم تغير الصراع وأننا نقف بين قوتين تتصارع من ستينيات القرن الماضي أنه صراع لم نكن احد فصائله"،

الموضوع ليس الجنوب أو الشمال" ،،

الموضوع من يحكم ويملك النفوذ والقوة والسيطرة"،،

كانت شخصية الميسري بالنسبة لنا شخصية متجردة يحمل مشروع الدولة" ،،

وهناك في الطرف الآخر مخلصون لعلنا لم نستطيع التعرف عليهم لأنهم حسموا أمرهم في مشروع الجنوب الذي لانختلف عليه" ،

*لكن*

- هل مشروع الجنوب قتل وسحل المخالفين وهل هذه الحجة ستمرر علينا وقد حملنا جثث إخوتنا في اكتافنا ونحن نبكي على خيرة أبطال عدن ومشايخها"..

- هل الجنوب هو الفساد و النهب والسرقة بأسم وقود المقاومة وأراضي للشهداء التي دمرت مخططات عدن،"

- هل الجنوب هو توسيع نفوذ مناطقي واصطفاف مناطقي وكأننا في فولة حلويات ونعنع لقادم من سفر بعيد"،،

بالعكس لسنا من ضيع الجنوب بل نحن من حافظنا عليه وعلى أراضيه وعلى التصالح والتسامح وعلى ماء الوجه له من العار الذي ارتكبه البعض باسمه ولطخ محياه بالفشل والخبال..

" "فعودوا لرشدكم" "

مقالات الكاتب

ايش اصلك ؟

العصبوية ذكرها ميكافلي وابن خلدون انها هي أساس الحكم وقامت عليها الدول في مر العصور.. يمكن يسأل...

الحرب كرٌّ وفرّ

خاض اليمنيون معارك شرسة ضد الحوثي فينكسروا ويعيدوا الكرة من جديد ،، ما حصل من انكسار في جبهة البيضا...