الحرب كرٌّ وفرّ

خاض اليمنيون معارك شرسة ضد الحوثي فينكسروا ويعيدوا الكرة من جديد ،،
ما حصل من انكسار في جبهة البيضاء والعمالقة مؤخرا، ليس أمراً جديداً ، بل الحوثي صار متغلب لتمكنه من إدارة الحرب بسبب قيادته الموحدة للحرب..
لكن للأسف وضع الشرعية ضد الحوثي ممزق ومشتت..
فلما سقطت الجوف و صرواح من قبل وكاد الحوثي يسقط مأرب تداعت أصوات نشاز لتحميل المسئولية أبطال الجوف ومأرب..
وهي نفس الأصوات اليوم التي تريد اتهام العمالقة بالخيانة،، 
وان التجهيزات والدعم الذي يحضى فيه لواء أو فصيل عسكري يقوم بمهمة وعدم تمكنه من تحقيق النصر لايصلح أن يكون سببا التخوين قد يؤدي إلى نزاع داخلي وهذه تجارب قد مرينا بها في عدة الوية فقبل سنة تم دعم لواء الشاجري في لودر لإسقاط مكيراس وحضي ذلك التقدم بنكسه وخسارة في رجاله وليس ببعيد ماحصل لرذاذ الهاشمي من تهور وزج كتيبة كاملة في الأسر مع الحوثي في جبهة البقع..
أنني بهذا المقام لا ارفع الخطأ عن رجال العمالقة الذين قاموا بمحاولة لتحرير البيضاء و هناك ملاحظات كثيرة وأهمها عدم وجود الحنكة العسكرية في تقدير الحرب مع عدو شرس محصن ولهذا لو أن العمالقة قاموا بقطع طريق ذي ناعم فقط دون التشتت كانت ضربة معلم تسقط على إثرها البيضاء ومكيراس تباعاً..
وكذلك هناك أخطاء بعدم وجود انسحاب تكتيكي بتنسيق مشترك أدى إلى سقوط مدوي،،
اليوم البعض يرمي التهم على الآخر والحوثي يتعامل مع هذا الانهزام بذكاء فيهدد أبناء يافع بالانتقام ويضرب العرّ كي يهز معنوياتهم، وفي نفس الوقت يحشد حشود هائلة لاطاقة للمقاومة والعمالقة بها..
وعليه فإنه يلزم قيادات المقاومة التنسيق والصمود وعدم الانجرار خلف الشائعات..
وفض النزاع..
أن الحوثي بغير وحدة عملياته ضعيف واننا مع تشتتنا لازلنا أقوياء..
فاوقفوا النزاع وتبادل الاتهامات وابحثوا عن جمع الكلمة ورص الصفوف..
✍🏻 هاني اليزيدي

مقالات الكاتب

ايش اصلك ؟

العصبوية ذكرها ميكافلي وابن خلدون انها هي أساس الحكم وقامت عليها الدول في مر العصور.. يمكن يسأل...