لغز كهرباء لودر !

لست معنياً بالسياسة او مكايداتها ، ولست منحاز او متحامل على أحد ، و لا أتهم أحد بالتقصير في العمل او سوء الإدارة.. و لكن هناك وقائع تبدو كمجموعة الغاز بحاجة إلى حل او توضيح من قبل القائمين على كهرباء لودر.

قبل سنوات كانت الكهرباء تعتمد على طاقة تقدر ب 19 ميجا مشتراه من شركة اجريكو و كانت الخدمة لابأس بها ، الا ان تلك المولدات قد خرجت عن الخدمة تماماً بعد ذلك.. و السؤال لما لازالت مولداتها رابضة في ( حوش ) الكهرباء ؟.

بعد ذلك تمت صيانة بعض المولدات الفلندية القديمة و تقريباً 2 او 3 ميجا أجمالي ما كانت توفره من الطاقة و يتم توزيعها على المناطق بالتساوي و بمعدل ساعة في النهار و ساعتين ليلاً في الشتاء و الصيف.. و بعد ذلك تم إدخال ال10 ميجا الممنوحة من الرئيس هادي و تم توقيف المولدات الفلندية و تقريباً مخصصاتها من الوقود حسب ما نقل عن مصادر مسؤولة... السؤال لما تم ذلك ؟.. و لا أظن ان ذلك من باب الترشيد على أساس ان وقودها لا تمثل فرقاً مقارنة مع صرفيات الوزارة..

تم إدخال ال10 ميجا إلى الخدمة و أشتغلت لمدة أسابيع وبشكل جيد.. ثم خرجت عن الخدمة بفعل خبطة الحديد الشهيرة.. وبحسب ما نُقل و لتدارك الموقف أمر الوزير العناني بإعادة مخصصات ال2 ميجا الفلندية و تشغيلها حتى يتم صيانة مولدات ال10 ميجا..

تمت صيانة ال10 و أُضيفت إلى الخدمة إلى جانب ال2 ميجا الفلندية و لكن كأنك يا بو زيد ما غزيت فلا زالت الساعة نهارا و الساعتين ليلا كما هي كأنها تغريدة (توتيرية) مثبتة و مؤرشفة..

بحسب تصريح نسب للمهندس فهيم الصحفة نائب مدير الكهرباء فلا أعطاب او مشاكل ميكانيكية او هندسية و ان الكهرباء تعمل بطاقة 12 ميجا و أن المشكلة الفعلية تعود لتخفيض مخصص المحطة من الوقود... و بحسب ما نقل فقد تم تخفيض المخصص من (بوزة) يومية كما كان سابقاً إلى بوزة واحدة في الأسبوع.. السؤال : من الذي أمر بذلك؟

أهمس في أذني المحافظ اللواء ابوبكر حسين لأخبره ان هناك من يتباهى بمحافظ عدن لملس و ان الكهرباء شغالة 24 ساعة ، و ان هناك ايضاً من يتباهى بلمبات محافظ شبوه الشمسية و ان من حقنا ان نتباهى به و ان يتم تشغيل كهرباء لودر و يسارع في المتابعة بإعادة مخصصها من الوقود.. عملياً لا يمكن ان يكون التحالف هو المسؤول فلا منحة وقود تابعة له حالياً.. و عملياً ايضاً يبدو ان هناك من يعمل و لا يريدنا ان نتباهى بمحافظنا أسوة بالآخرين..

ما يقهر المواطن ان مئات البوز المحملة بالوقود تمر من امام بوابة الكهرباء لتباع في السوق السوداء ، و ما يحز في نفسه ايضاً انها تدخل المنطقة امام نظر و مسمع القيادات الأمنية ( شرعية و إنتقالية).. الأمر الذي يبدو و كأن معاناة مواطني المنطقة لم تعد تهمهم و خارج نطاق حساباتهم.. و لا اود الحديث عن موقف وصمت مشائخ المنطقة و أعيانها و شخصياتها الإجتماعية و السياسية ، لأن ذلك لم يعد يجدي نفعاً و أشبه بالنفخ في قربة مفجورة..

مقالات الكاتب

أكتوبر يا عيد الثورة

 لست متأكداً أكان العام 1988م أم العام 1989م ، و لكن الذي حدث فيه و بعد أسبوع من التدريبات و كا...

بعد السكرة !

 خذوها مني بلا يمين يا أن أصحابنا في المجلس الإنتقالي ماهم داريين على أيش وقعوا ، و خذوها مني ب...

السلام من أجل رغيف الخبز

 كافة التقارير الإنسانية الدولية بمختلف مسمياتها تشير إلى أن الوضع الإنساني في اليمن على أعتاب...