بن دغر شوكة الميزان

في ظاهرة لم تكن غريبة ولا مستهجنة بعودة الدكتور احمد عبيد بن دغر الى الواجهة السياسية متقلدا رئاسة مجلس الشورى.

 خلق حالة من الهلع الشديد للكثير خاصة قيادة مجلس النواب التي رأت تولي بن دغر قيادة مجلس الشورى عمل منافس لدوره مجردا لصلاحيته ويخلق حالة توازن مرحلي في ظل فشل كبير لرئيس مجلس النواب بجمع أعضاء المجلس والاجتماع بهم .

وهو ليس الفشل الأول لدى رئاسة مجلس النواب لخلق حالة توائم بين رئيس المجلس والأعضاء فمنذ فترة طويلة لم يستطع رئيس مجلس النواب عقد جلسة واحدة منذ جلسة تنصيب حكومة الدكتور معين الاولى .

لتتحول تهنئة البرلمان العربي بن دغر بمثابة الفزاعة المقلقة باعتبارها رسالة مفادها أن  الدكتور بن دغر قادرا على  لنيل ثقة البرلمان العربي ما يجعل مجلس البركاني  مجرد هامش لا فاعلية له  .

والسؤال المهم يتركز في مدى الغباء السياسي للبركاني في حال اثبتت الايام انه من يقف وراء بيان المؤتمر الداعي لرفض قرارات الرئيس.

 وهو ما يعني أن البركاني خانته الحصافة السياسية لقراءة المتغيرات على الساحة ما جعلته يقف عاجزا أمام تفادي ضربات هادي الموجعة .

فظهور البركاني بتصريحاته النارية معتبرا نفسه البديل الرئاسة والحكومة في سعي لإرضاء أطراف دولية افقدته الاحتفاظ بمكانته من صانع القرار .

ليظهر البركاني بمظهر العاجز دون  أن يستفيد من تجربة الدكتور احمد عبيد بن دغر الذي استطاع امتصاص حنق الرئاسة رغم صدور قرار بإحالته للمحاكمة واكتفى بالصمت رافضا الادلاء باي  تصريحات تسئ لرئاسة وهي صمت المدرك لسير اللعبة السياسية متجاوز لغة التهور والعجلة بإطلاق تصريحات نارية

مقالات الكاتب