رسالة الى الرئيس علي ناصر محمد

بكل أمانة وأسف وندم وخجل

فخامة الرئيس علي ناصر محمد حفظك الله ورعاك 

سلام من الله عليك ورحمات تغشاك ملء السماوات والأرض .

أما بعد ،

سيدي أولا أشكر لفخامتكم تواصلكم الكريم معي فجر اليوم بتوقيتنا .

أشكر لك كل المشاعر التي أبديتها تجاهي وأسرتي من التقدير والإجلال والإحترام ومن جميل القدر أنك عرفت الكثيرين منهم شخصيا وكنت أنا من ضمنهم ولي الشرف أن أتاحت لي الأقدار أن كنت أبا لي في مواقفك الحادة تجاهي كأب مربي لا كرئيس ظالم جائر ، وأنت أكثر من يعلم ما مارسه الرؤساء والقادة والقيادات من أبناء شعبنا في حق الوطن والشعب ...

أما نبلك وسموك اللذان إن نما عن شيء فإنهما لا ينمان إلا عن معدنك الاصيل .

كم أخجلتني البارحة ونحن نتناقش في أمور جمة منها الشخصية ومنها التاريخية والوطنية حتى وصلنا أن بعض من تتلمذت على أيديهم كانوا من طاقم مكتبك ذات يوم وهو الأستاذ الراحل ( ديك الجن اليماني ) شيخ الصحافة اليمنية الأستاذ صالح عبده عبدالله الدحان رحمه الله وأبيه رفيقا والدي وأجدادي رحمهم الله . 

وعن أن وقت صدور مذكراتكم قريبا أوشك على الدنو ، والذي وعدتم أني سأكون من ضمن هذه المذكرات أيضا في كتاباتك وذلك مدعاة شرف لي وتأنيب لضميري بنفس الوقت وأنا قد ألقيت بالعبء الذي يثقل كاهلي إن لم أقل أشد وأبلغ من ذلك بالتطهر أمام الذات والله والناس بإعلان اخطائي تطهرا . 

بالرغم أنك قد عفوت عني العام 2016 .م . خلال زيارة الأخ سلمان بن قاسم المشدلي لماليزيا قبل عدة أعوام بتواصلنا معكم والاخ عرفات مدابش رحمة الله تغشاه هاتفيا وصدر عني اعتذار لفخامتكم يومها نشره المرحوم عرفات مدابش في موقع التغيير نت وقمت بتسجيل ذلك صوتيا .

أما ما فتكتني به البارحة كرما وإغداقا في المشاعر والنبل والسمو هو 

سؤالك عن إبني الوحيد ( ذكرا ) يوسف والذي بلغ الان الرابعة عشرة من عمره والذي حرمت منه ولم أعرفه شخصيا ولم ألتق به منذ ولادته حتى هذه اللحظة بسبب منعي من دخول مصر من قبل جهاز أمن الدولة على إثر أخطائي في حقك .

وكفاني منك ان طلبت مني رقم يوسف في الإسكندرية مصر . لتكلف نفسك عناء الإتصال ورؤية يوسف ...

لم أخطئ ولم يخب ظني بالله يوما أما انت فماذا عساني اقول لك بعد كل هذا يا رجل ؟!!!

كم انت إنسانآ بالفعل وكم أنت طهورا .

بالأمانة وضعتني في مقتل فخامة الأب والإنسان والرئيس ...

إبنكم هشام عبدالرحمن أحمد محمد نعمان .
#حفيد_التاريخ .