مع الحكومة الشرعية حيّا على الفلاح

فروا من صنعاء ضحى زرافات ووحدانا ؛ وعلى متن طائرة خاصة حُمِل كبيرهم مرتديا ما لا يليق بتسعيني مثله ؛ طُردوا منها أذلّة صاغرين يوم كانوا حكاماً لصنعاء ورجال الدولة والسلطة المطلقة فيها ؛ وتحت أيديهم مليارات البنك المركزي ووزارات ومطارات وبإمرتهم تتحرك جيوش وقوات أمن متعدد ة المهام والسلطات ؛قومي وسياسي وخاص ودرك وعسكر؛ تحميهم مئات الصواريخ والطائرات والدبابات والمدافع وفي مخازن ألويتهم تتكدس ملايين طلقات الرصاص والقنابل والقذائف متعددة الأشكال والأحجام .


أخلاقيّاً :


أجارهم التحالف العربي وهم بقايا ونفايات صالح جمعهم في مكب معاشيق وسماهم الشرعية .

آمنهم التحالف وأسرهم – وليته ما فعل - منحهم ألقابا وأموالاً ومناصب ؛ وحين استقامت أعوادهم المحشورة جبناً وخوراً وعجزاً وغدرا وشيء من نذالة أصليّة وبضع أعشار خسّة و حقارة ورثوها جيلا بعد جيل ؛كان أوّل ما شرعوا بفعله بعد أن امتلأت بطونهم وكروشهم المنفوخة :

اتصالهم بقطر جروا الى كنفها وبلاط الإخوان قرارات الرئيس رهنوه تحت إدارتها تصرّفه حيث تشاء .


عسكريّاً :


على الجبهات نكصوا عن القتال بحجج واهية وقالوا لا طاقة لنا اليوم بمحاربة الحوثيين وولوهم الأدبار كعادتهم بانتظار نصر يُحمل اليهم جاهزا دون عناء .


وما اكتفوا بحالة الخذلان هذه بل ذهبوا الى معادات التحالف والتآمر عليه في الداخل والخارج واتهموه علنا وجهرا على قنواتهم ومقايلهم بمحاولة نهب بلدهم الذي لولا التحالف ما وطئت أقدامهم يوماً ثراه .


اقتصاديّاً :


قدّم لهم التحالف الأموال فسرقوها كبغايا غادر الحياء محياها منذ أزمنة بعيدة في دواوين صالح ومقايله سلوهم كيف كان يهينهم فيها وينال من شرفهم وأعراضهم أمام الجميع سبّا وتحقيرا وتقزيما .


ولم تسلم من تحت أياديهم الحقيرة معونات جرحى وإغاثات مخصصة لأرامل وأسر شهداء نهبوها بواخر وقاطرات وسفن ودينات .


أجزل لهم التحالف العطاء والهبات والمنح والمليارات لسد عورة عجزهم وخورهم وفشلهم في إدارة المناطق المحرّرة فما كان منهم الإ أن قالوا هو التحالف دون سواه من دفع الريال الى حافة الانهيار .


أمنيّاً 


أطعمهم التحالف بعد جوع وآمنهم إثر خوف ووفّر لهم ولقريباتهم سفارات ووزارات وقنصليات ورواتب بالين واليورو والدولار يتسلمونها شهريا باليمين وبيسارهم يخططون بجزء منها مع أعدائه سرّا وجهرا 

ووصل بهم غدرهم الذي جبلوا عليه الى تسيير مسيرات يحرقون فيها صور قادة التحالف بتنسيق كامل شامل وبرعاية قطرية إيرانية عمانيّة .


سياسيّا :


وفي سبيل عودتهم قدّم التحالف فلذات أكباده شهداء في مواقع الوغى و مصارع الجبهات وخطوط التماس وهم حملوا فلذات أكبادهم إلى شواطئ الإسكندرية وفنادق اسطنبول وفلل الدوحة يتربصون لحظة إعلان النصر لجني ثمار تضحيات الشهداء والأبطال كعادة الجبناء واراذل خلق الله .


تتجندل رؤوس الشجعان في الجبهات ومواقع قرع النصال وهم يقهقهون لأربع سنوات عجاف في حفلات الأعراس ومسرحيات الخزي والعار ومنصات المسارح التي لا يجيدون القتال والهنجمة الإ من خلف مكرفوناتها .


اخلاقهم الكسب الحرام ودينهم يبيعونه بقاطرة إغاثة يوزعونها مقابل أنات وأوجاع وأصوات الأرامل والفقراء والمحتاجين .


إعلاميّاً 


حررهم التحالف ومن على شاشات قنوات لا زال هو من يدفع رواتب موظفيها وإيجارات مقراتها يصفونه تارة بالمحتل وتارة أخرى بالباحث عن كنوزهم المفقودة تحت أقدام عفريت عرش بلقيس المفقودة منذ 3 آلاف عام ؟ 


اغرقوا الريال فانتشله التحالف من بين وحل فسادهم أول مرة بملياري دولار " قدمها لهم هبة ودون منّ أو انتظار كلمة شكر ولأنهم لم ولن يكونوا يوماً أهلا لذلك فقد أغرقوا الناس معهم وطحنوا احرار الجنوب في أزمات الغلاء وصفقات الفساد العفنة وعجزوا عن توفير برميل نفط يقطرونه على طوابير سيارات أهل عدن الأحرار المتراصة منذ شهور تحت لهيب حرارة شمسها اللاهبة وكأنهم يصبونه  لهم سمنا وعسلاّ حسنات وهبات وبالمجان الا .. لا ضلكم الله في ضلة يوم لا ضل الا ضله  


قدم لهم التحالف قبل أسابيع ملايين الدولارات لشراء وقود خاص بالكهرباء اكتشفت لجنة خاصة قبل يومين قيامهم بتهريبه عبر أنابيب حُفرت بإحكام أسفل خزانات وقود الكهرباء قاتلكم الله .


وختاما للتحالف أقول : " لا يرجى النصر من قوم يبيعون دينهم وأهلهم ومواقفهم ولكم في إخلاص وعزّة ورجولة أعوان صدام حسين عبرة ومثال " والفطن من اختار ...

مقالات الكاتب