خالد بحاح سفير بحجم وطن
عبر بعض السجناء اليمنيين الذين يقبعون في السجون المصرية عن فرحتهم واعتزازهم بزيارة السفير خالد بحاح...
أنشأت المملكة العربية السعودية برنامجا يسمى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، يرأسه السفير السعودي محمد آل جابر ، يقال أن هذا البرنامج جاء بناء على طلب من حكومة معين عبد الملك ، بهدف بناء الإنسان وإعمار المكان في اليمن ، ومنذ أن أنشئ هذا البرنامج ، أنفق ما يزيد عن 17 مليار دولار ، لا يعرف الشعب اليمني أين أنفقت ولا كيف أنفقت ، ويأتي صمت مجلس النواب عن هذه المليارات الضائعة ليعزز شبهة الفساد .
في الوقت الذي يتحدث آل جابر عن مشاريع الإعمار وبناء الإنسان في اليمن ، يعيش الشعب اليمني أزمة اقتصادية خانقة وظروف معيشية صعبة في ظل الانهيار المستمر للريال اليمني مقابل الدولار ، ومجلس الوزراء ومعه مجلس النواب لم يبديا أي مسؤلية تجاه هذه الأوضاع ، وكل هم رئيس الوزراء أن يبقى رئيسا للحكومة للمرحلة القادمة .
وأمام هذا الفساد الذي يرعاه السفير محمد آل جابر ومعين عبد الملك وصمت مجلس النواب ، نحتاج إلى التدقيق الجنائي واستقدام شركة تدقيق دولية ، لكي نعرف أين ذهبت الأموال الخاصة بالإعمار ، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى انهيار الوضع المالي في البلاد .
نحتاج إلى اكتشاف العمليات غير الشرعية ، والغش والتزوير واختلاس الأموال العامة والتحويلات غير القانونية إلى خارج اليمن ، نريد معرفة من سرق وماذا سرق وكيف سرق ، وهذا لا تقوم به إلا شركة تدقيق جنائي دولية ، لكي نتمكن من استعادة الأموال المسروقة وتحويل الجناة إلى القضاء .
إن معركة التدقيق الجنائي تفوق معركة تحرير الأرض ، لأن الفاسد والحرامي أخطر من الذي يقتل بالبندقية ، فهذا يمكن معرفته ومواجهته ، أما الفاسد والحرامي ، يسرق الشعب ويقهر المواطن ويذله فيما يقدمه له من فتات المعونات ويفلت من العقاب .