حين يفقد البعض عقولهم وأخلاقهم

تكسير مجاديف منافسك لن يؤدي إلى تسريع قاربك….. فتدمير صنعاء  لن يفضي لتشييد عدن، ولا قصف منازل في الحصبة والحي الليبي  سيشيد منازل  في عدن ويعيد الخدمات إليها. والعكس صحيح. نقول هذا لدهماء القوم ورعاعه الذين يحتفون لمشاهد الجثث وبرك الدماء أعتقادا منهم بأنها ستشد  عضد حليف وتقوض ساعد عدو.

     فمن يعتقد ان قصف أحياء صنعاء عبر طيران التحالف سيحقق انتصارا للتحالف وحليفته الشرعية وسيهزم الحوثيين فهو غلطان… الحوثيون يستثمرون هذا الغباء ويوظفون مشاهد الدمار واشلاء الضحايا توظيفا سياسيا وعسكريا وحقوقيا لمصلحتهم وللتسنيع بالتحالف وشراكائه المحليين وتهييج مشاعر الناس وكسب عواطفهم مواقفهم ومواقف المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية  بصفهم و بوجه التحالف.
   … الحوثيون محظوظون بمثل هكذا تحالف وخصوم محليين سـُـذج بلداء يخبطون خبط عشواء كحُـطاب ليل منذ سبع سنوات. وهذا التحالف تعيس بغبائه، وعاثر الحظ بمثل 
بشركاء الفشل والمكر .

   … كم مرة قلنا ونكرر ان إخفاق التحالف وانتكاساته ليست بسبب ضعف قدراته وإمكانياته التي هي دون شك هائلة ولا حتى بسبب جُــبن شركائه ولا بسبب بأس الحوثيين، بل بسبب غباءه اي التحالف وتخاذل شركائه،وانعدام عامل الثقة بينهما واستغفال كل منهما للآخر. فهذا التحالف يعتقد ان بوسعه ان  يستخدم  الشرعية وتحديدا حزب الإصلاح لهزيمة الحوثيين  ومن ثم رميه خلف الشمس. والإصلاح بدوره يستغبي التحالف ويظن ان بمقدوره الاستفادة منه لهزيمة الحوثيين والعودة لسدة الحكم بصنعاء. ولهذا  نراه يتملق للتحالف ويتضامن معه ظاهريا ويغض طرفه بشكل فاضح امام هجمات التحالف العنيفة على أحياء صنعاء برغم تشدقه التضامن مع الضحايا في الجنوب وصنعاء بشكل انتقائي مكشوف ، وفي دخيلة نفسه يتشفى بعثرات التحالف ويتمنى كسر ناموسه ولو بواسطة صواريخ ومسيّــرات الحوثيين الذين  اخرجوه منكسرا من صنعاء وسلبوا منه مُـلكه وجاهه عام ٢٠١٤م قبل أن يطلق ساقيه للريح جنوبا.  

  *صلاح السقلدي.

مقالات الكاتب

عدن ..مَن أطفأ الشُعلة؟

اليوم مرة أخرى يكرر المجلس الانتقالي الجنوبي مطالبته باعادة تشغيل مصفاة عدن ،ولا جديد في الأمر، حتى...