جهود شعبية سلمية لإنقاذ اليمن.
بعد نجاح الجهود الشعبية في فتح طريق البيضاء مأرب، يتضح أن للتحرك الشعبي القوة الأقوة من أي أسلحة.ولذ...
لاشك أن المملكة العربية السعودية بذلت جهود جبارة(ومازالت) لإنقاذ الشعب اليمني، ونجحت في جمع كل القوى السياسية والعسكرية في الرياض، وهذا منجز كبير لليمن.
الشعب اليمني ينتظر بفارغ الصبر؛ لمخرجات المؤتمر؛ لمعرفة مصير اليمن إلى أين يسير.
باعتقادي أن المُخرج العام للمشاورات ستصب في مسار واحد وحيد، ومسار آخر بديل، إن فشل الأول.
فالمسار الذي يفضله الجميع، هو مسار السلام وإيقاف الحرب، ولذا فالمؤتمر سيسعى لتقديم مشروع سلام شامل؛ يستند على المرجعيات الثلاث.
أما المسار البديل، فهو خيار حرب، بتبني المجتمعون لخطة شاملة، توحد جميع التشكيلات العسكرية والأمنية، تحت قيادة واحدة وهدف واحد، إن رفضت المليشيات القبول بالسلام.
أي حلول تأتي خلاف ماذُكر، فلن يُكتب لها النجاح.
نحتاج كذلك أن نستثمر الوقت، لبلورة مشروع تصالحي بين القوي السياسية، لمعالجة ماحدث في 2011م، ومابعده من أحداث، تسببت في حالنا اليوم، خصوصًا أن جميع القيادات اليمنية موجودة حاليًا في الرياض.
تواصلت مع عدة شخصيات وازنة، للبدء في بلورة أفكار تُسهم في توحيد الصف اليمني، ووجدت تجاوب كبير منهم، والباب مفتوح للجميع.
إنتهاء المشاورات بدون طي صفحة الخلافات والصراعات بين المكونات الوطنية المؤمنة بالدولة، أمر كارثي، سيُعيق جهود الأشقاء في جمع كلمتنا وتوحيد صفوفنا، وبالتالي بقاء أهلنا في الداخل والخارج، يتجرعون ظلم المليشيات وممارساتهم العنصرية، وألم الغربة والتشرد في الخارج.
نسأل الله صلاح الحال، وحقن الدماء.
شهر كريم وكل عام والجميع بخير.