خطاب لعصابات الصراع على السلطة في اليمن..

بعد سنوات (مقاولة) قتل الشعب وانتهاك السيادة وضياع الوطن التي ادرتموها باقتدار وبعد المعاناة التي سحقت كل شيء حتى كرامة الانسان اليمني  لم يعد الحل يكمن لا في وحدة قبائل الفيد في الشمال ولا في الانفصال المناطقي الذي تحركه أحقاد سنوات صراع الرفاق في الجنوب..

مستقبل عودة اليمن وضمان أمن واستقرار الجيران لليمن من وجهة نظرنا بات مرهون بدولة اتحادية يتفق اليمنيون على عدد اقاليمها وعلى دستورها وعلى حق أي إقليم في تقرير مصيره متى ما توفرت الشروط الدستورية لذلك والتي ينظمها اليمنيون انفسهم.

اثبتت كل المحاولات السابقة لاطراف الإقليم منذ المبادرة الخليجية 3 ابريل2011م وحتى  مجلس الإقليم في اليمن 7ابريل 2022م ، أن اليمن لم يعد يمثل في خطط هؤلاء إلا ساحة للتهيئة لمشاريع قادمة ليس لليمن فيها ناقة ولابعير ، وأن اليمن بات ساحة لمعارك هدفها الأول توفير الحماية لسيادة حدود ومصالح انظمة غيره من الدول .

على اليمنيين في الشمال والجنوب ان يوحدوا جهودهم في هذه المرحلة الهامة ويوجههوها فقط لخدمة معركة تحرير انفسهم ووطنهم من الوصاية وقطع دابر الأدوات التي صنعتها أطراف الوصاية لتجعل منها سيوفا مسلطة على رقابهم وعلى مستقبل الحرية والديمقراطية في وطنهم.

لا جدوى من الانتظار للخطوة القادمة التي لن تنتج إلا ذات الجمود الذي مثل الحاضر الوحيد ما بين خطوة توقيع إتفاق الرياض الأول وخطوة إعلان إزاحة هادي الإقليمي واستبداله بمجلس إقليمي آخر ، وهو ذاته الجمود الذي سيكون الحاضر الوحيد في مرحلة ما بين خطوة إعلان المجلس الإقليمي والخطوة الإقليمية التي تليها ..

أن التسابق على الاحتفالات بذكريات الألم والضياع والخسران والتي تتهافت عليها ادوات اليوم الإقليمية جديرة بأن تتحول  لتكون محطة لمراجعة الذات ومناسبة للتطهر من رجز العمالة الذي لحق بتلك الادوات وبالاحزاب والمكونات السياسية اليمنية خلال السنوات العشر الماضية ذلك الرجز الذي دفع فاتورته الشعب في اليمن شمالا وجنوبا ومازال يدفعه حتى اللحظة .

           عبدالكريم سالم السعدي 
               21مايو 2022م

مقالات الكاتب