عدن وأبنائها الخاسرين الوحيدين

منذ تحرير عدن من ميليشيات الحوثي والقوات اليمنية في 2015 م لم يتم تطبيق كافة القرارت الخاصة بالمدينة وخصوصا التي لصالح اعمارها وتخفيف الأعباء المادية والمعيشية على مواطنيها فعلى الرغم من الوعود التي أطلقت قبل تحريرها من قبل التحالف العربي ولكن وإلى يومنا هذا لم يتم تنفيذ تلك الوعود من إعادة الإعمار وتحسين الوضع المعيشي وإعفاء ساكنيها من تراكمات ديون عدم سداد فواتير المياه والكهرباء في الفترة من 2011 إلى 2017 م  فعدن المدينة الوحيدة التي لم ينفذ قرارات إعفاء مواطنيها من تلك الديون المتراكمة مما جعل مواطنيها الخاسر الأكبر إلى يومنا هذا فعلى الرغم من القرارات الرئاسية في 2016 م والمحافظ حينها عيدروس الزبيدي ولكن لم تنفذ تلك القرارات على الرغم من تنفيذها في محافظات مجاورة لها كتعز اليمنية وغيرها. 
إن عدم إعادة إعمار مادمرته الحرب في المدينة وعدم إعفاء مواطنيها من الديون المتراكمة في خدمتي الكهرباء والماء وعدم وضع حلول استراتيجية في بناء محطة بقوة توليد كبيرة كهربائية كبيرة وعدم توظيف شباب المدينة  وعدم تشغيل مصفاة عدن جعلها الخاسر الأكبر هي ومواطنيها منذ تحريرها وإلى يومنا هذا على أمل أن تجد من ينصفها هي وسكانها أو أن تشهد المدينة تحرك حقيقي من مواطنيها لإنقاذ الوضع المزري في بنيتها التحتية وإنقاذ ما يمكن من آثارها ومعالمها التاريخية والوضع المعيشي والاقتصادي للمواطنين ووضع الخدمات المزرية فيها بصورة عاجلة .
المحامي/ محمد باكثير

مقالات الكاتب