هكذا تنظر الأحزاب اليمنية و ميليشياتها الشمالية لعدن والجنوب

لا زالت للأسف الأحزاب اليمنية وميليشياتها تنظر إلى عدن و الجنوب مثل البقرة الدجاجة التي تبيض  ذهبا دون أن يحق له المطالبة بكافة حقوقه المعيشية والخدماتية وكذا تنفيذ الاتفاقات السياسية والعسكرية ، فلم تتغير تلك النظرة من تلك القوى السياسية اليمنية منذ احتلال عدن والجنوب في حرب صيف 1994 م فتم النكث حينها بوثيقة العهد والاتفاق وإعلان الحرب واحتلال عدن والجنوب ونهب ثرواته فلم تقوم تلك القوى حينها بإصلاح الوضع المعيشي والخدماتي للشعب العدني والجنوبي بل تم نهب ثروته دون إجراء أي تنمية في تلك المناطق والمحافظات الجنوبية وهو ما جعل الشعب الجنوبي ليثور إلى حراك ومسيرات سلمية للمطالبة باستعادة دولته أجبرت تلك القوى اليمنية إلى القيام بثورة وهمية في صنعاء غرضها الالتفاف على مطالب الشعب  الجنوبي باستعادة دولته المستقلة وكانت من مخرجاتها المبادرة الخليجية التي تم رفضها في الجنوب بسبب تعامل تلك القوى اليمنية للجنوب مثل الدجاجة التي تبيض ذهب و لا يحق له تنصيب من يمثله بصورة حقيقية وتنفيذ حقه ومطالبه باستعادة دولته ، فاللاسف لا زالت تلك القوى اليمنية وميليشياتها تتعامل بتلك النظرة حتى بعد طردهم من صنعاء وباقي المحافظات اليمنية ولجؤهم إلى العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية،   وعلى الرغم من تنفيذ اتفاق الرياض ومشاورات الرياض في عدن  والجنوب فإلى يومنا هذا لم تنفذ من ذلك الاتفاق والمشاورات إلا تلك الذي لصالح تلك الأحزاب اليمنية و مناطقها اليمنية المحررة مأرب وتعز فلم يتم تنفيذ القرارات التي لصالح الجنوبيين وتمكينهم في مناطقهم أبرزها  إخراج القوات جميع القوات  اليمنية  من جميع  المحافظات الجنوبية  ونقلها إلى جبهات مأرب وتعز اليمنيتين من أجل تحرير عاصمتهم صنعاء وباقي المحافظات الشمالية، وكذا لم  يتم  تنفيذ قرار إعادة إعمار عدن والمحافظات الجنوبية ودفع جميع الرواتب المتأخرة للقوات المسلحة والأمن الجنوبي وكذا إجبار كافة المحافظات بما فيها تعز ومارب اليمنيتين توريد إيراداتها إلى  البنك المركزي في العاصمة عدن وهو ما يدل بأن تلك الأحزاب اليمنية و ميليشياتها التي لم تنفذ إلا البنود التي لصالحها ولصالح محافظاتها اليمنية لا زالت تنظر إلى عدن وباقي المحافظات الجنوبية مثل الدجاجة التي تبيض ذهبا وهي الإيرادات النفطية والذهب والموانئ فيها وهو ما يجبر المجلس الانتقالي وجميع القوى الجنوبية  المشاركة في مشاورات الرياض القيام بالضغط على التحالف العربي بإجبار  تلك الأحزاب والميلشيات اليمنية لاستكمال تنفيذ جميع بنود اتفاقية ومشاورات الرياض كاملة .
كتب  /المحامي محمد باكثير

مقالات الكاتب