(الوحدة الخاصة) .. ومهمة الانتقالي .. وسيارة حسن !!

الوثائق الأخيرة المسربة اسقطت كذبة الشراكة الإماراتية واعلنت بوضوح حقيقة نشاط جماعة الإنتقالي وأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن جماعة الإنتقالي ليست إلا أداة (للوحدة الخاصة) التي يرفع الزبيدي تقاريره لها .

أن تقارير بهذه الدقة وهذه التفاصيل تؤكد أن الزبيدي وجماعته ماهم إلا أدوات تقوم بدورها في إطار مهمة محددة مدفوعة الأجر لا تخص الجنوب وقضيته ولا اليمن وازمته وإنما تخص معركة تُدار من خارج حدود الجنوب وتهدف إلى تنفيذ مشروع يفصل مواقع الجنوب الحيوية عن محيطها ليسلمها إلى سيد ومالك جديد.

حجم المبالغ المهول في تقرير العام 2020م الذي مؤكد أنه ارتفع خلال السنوات اللاحقة للتقارير المسربة وحجم المعدات التي تم تسليمها بواسطة جماعة الزبيدي الانتقالية تؤكد أن (الوحدة الخاصة) تكاد تكون تتعاطى مع دولة وليست جماعه فأين وجود هذه الدولة في الجنوب ؟ وهل كل هذا الدعم المهول هو لاستعادة دولة الجنوب أم أنها اثمان لصفقات مشبوهة تمت لتسليم الجزر والموانىء والشريط الساحلي الجنوبي والمنافذ البحرية لرعاة (الوحدة الخاصة) التي توجه عيدروس وتملي عليه خططها واهدافها بمقابل مادي؟

بنبرة الإعتذار والخضوع يتحدث الزبيدي الإنتقالي في تقريره (للوحده الخاصة) عن الإدارة الذاتية ومخالفته التوجيهات بالاستعجال بإعلان الإدارة الذاتية قبل الموعد الذي حددته (الوحدة الخاصة) في خططها المنزله على الزبيدي ويبرر الزبيدي الإنتقالي اقدامه على هذه الخطوة بأنها نتيجة لتأخر المصروفات للاشهر التي اعلنت فيها تلك الادارة الذاتية  ، بينما يبرر نفس الخطوة لبسطاء ومُستغفليّ الجنوب بأنها تأتي كخطوة أولى وهامة في سياق استعادة دولة الجنوب!!!!!

دقة محتوى التقرير المرفوع من الزبيدي (للوحدة الخاصة) وتفاصيله تظهر طبيعة العلاقة بين هذه الجماعة و(الوحدة الخاصة) بأنها بين تابع ومتبوع وليست بين حلفاء ولا شركا ، فلا يوجد في علاقات الحلفاء والشركاء في العمل السياسي تقارير من هذا النوع الذي من المعتاد التعامل به بين الشركات وفروعها.

حجم المصروفات المهول وحجم ونوعية العربات وغيرها يؤكد أن (الوحدة الخاصة) تتعاطى مع الجماعات العسكرية والمجتمعية في الجنوب كجزء منها وتخضع لقرارها وان جماعة الانتقالي مجرد غطاء لهذه الجماعات . 

نقاط كثيرة وردت في هذا التقرير سنتناولها بإذن الله بالتفصيل في اطروحات لاحقة ونختم هذه الحلقة ب (سيارة حسن) التي وردت في التقرير والتي تؤكد مدى التزام وخضوع الزبيدي لهذه (الوحدة الخاصة) التي لم تمنحه حتى صلاحية إصلاح سيارة حسن خارج رقابتها وارغمته على ضرورة رفعها ضمن التقرير وهذا يظهر لنا حقيقة تجنيد جماعة الزبيدي الإنتقالية ومدى سيطرة الوحدة الخاصة عليها !!

                  عبدالكريم سالم السعدي
                     20 اغسطس 2022م

مقالات الكاتب