هل أسقط العليمي حجة الجنوب بالهيمنة الشمال على الثروة والسلطة

منذ انتهاء حرب صيف عام 94 والنخبة السياسية بالجنوب تتهم القيادات الشمالية بالتفرد بالسلطة والثروة والقبضة الامنية على  الجنوب  .

واليوم وبعد ثمان.سنوات منذ اسقط الحوثيين صنعاء تسلم النائب عيدروس مقالد السلطة باعتباره ممثلا للجنوب ومنحه رئيس مجلس القيادة سلطة  الإشراف على المنافذ البحرية والبرية وعلى موارد النفط والغاز .

واستلمت الاحزمة الامنية والعسكرية التابعة للمجلس  مسؤولية امن المحافظات الجنوبية  وحلت محل القوات الحكومية لينهي رشاد  العليمي بتسليم نائبه ملف الجنوب  رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس ازالت  كل مسببات المظلومية التي كانت وراء احتجاجات الشارع الجنوبي منذ أعوام طويلة  وهي مسؤولية بات الجنوبيين وحدهم من يقررون كيفية التعامل مع ادارة للمحافظات الجنوبية .

فلم.يعد الشمال متفرد بالثروة بالجنوب ولا صاحب القبضة الامنية ما يعني ان مسببات الصراع  على  الثروة والسلطة والسلاح باتت بيد المجلس الانتقالي وهو وحده المسؤول عن.الأمن والتنمية بالمحافظات الجنوبية


وبغض النظر كيف يرى البعض الخطوة.التي اتضحت معالمها جليا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها شبوة وأبين لا أنها  كشفت عن.خطة سعى إليها رئيس مجلس القيادة الرئاسي تهدف الى ازالة تلك المظلومية التي شكلت واقع مقلق انتج صراع سياسي مرير بين نظام صالح والقوى السياسية  بالجنوب التي تجسدت بالحراك الجنوبي ليحل  المجلس الانتقالي محل الحراك الجنوبي بحقبة الرئيس هادي كمنادي باستعادة موقع الجنوب كقوة سياسية وعسكرية .

 وهي خطوة.تعد جيدة لكونها تضع القوى السياسية الجنوبية  أمام.مرحلة جديدة تتسم بالمسؤولية تجاه المحافظات الجنوبية بعد تسلم الانتقالي لإدارة.الحكم الذاتي  دون.منازع من الاطراف الشمالية .

ويكون بهذه الخطوة فقدت النخبة الجنوبية الشعور بأن الشمال يهيمن على ثروات الجنوب و يتفرد بالقرار.

مايتيح  لرئيس مجلس القيادة  الرئاسي التفرغ لصراع مع مليشيا الحوثي بعد التخلص من مسببات الانقسام.بالمحافظات الجنوبية.

وبانتهاء المماحكات بين القوى المحسوبة على التحالف العربي و المتجسدة بالمجلس الانتقالي والشرعية تتمكن القيادة السياسية بما فيها قيادة المجلس الانتقالي تحديد بوصلة الصراع ضمن الهدف الرئيسي للتحالف العربي والشرعية باعتباره الهدف الذي يقف وراء اقامة التحالف الغربي وهو مواجهات مليشيات الحوثي

وتسلم القائد عيدروس الملف الامني والسياسي والاقتصادي بالجنوب وضع  القيادات  الشمالية أمام واقع جديد يفرض عليهم ازالة الخلافات بينهم ليتمكنوا من استعادة الدولة في الشمال باعتبارها خيارهم الوحيد وليس امامهم غير التفرغ لمواجهات الحوثيين والبحث عن كيفية إنهاء الصراع معهم سوا بالسلام.او بالحرب ليعم السلام وننهي ملف شائك كلف اليمنيين ثمن باهظ ليجلس اليمنيين ويحددون شكل نظام الحكم القادم سواء استمرت الوحده او بالعودة الى ما قبل عام.تسعين

مقالات الكاتب