خالد بحاح سفير بحجم وطن
عبر بعض السجناء اليمنيين الذين يقبعون في السجون المصرية عن فرحتهم واعتزازهم بزيارة السفير خالد بحاح...
عليك أن تتصرف وكأن لقاءك بالقيادة السعودية هو الأخير وأن تحدد مطالبك بشكل واضح ، على النحو الآتي : ١. حل القضية الجنوبية وفق ماتم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي نص على اليمن الاتحادي والعدالة الانتقالية ، ولا مجال لأي نقاش خارج هذا الموضوع . ٢. إن مجلس القيادة الرئاسي لن يكون حاضنة لمشروع الانفصال ولا مضلة لتمكينه ولن يتعايش مع مهزلة الجمع بين مشروع الوحدة والانفصال . ٣. مهمة مجلس القيادة الأصل فيه توحيد المليشيات المسلحة ، وهنا يجب العودة إلى اتفاق الرياض ولا يمكن القبول بصمت السعودية حيال الأعضاء الذين لا يعترفون بالدولة التي يشغلون فيها مناصب نائب الرئيس . ٤. العودة إلى اتفاق الرياض وتزمينه واعتبار ما حدث في شبوة وأبين إجراءات باطلة وعلى القيادة السعودية أن تتوقف عن التحاذق في تشكيل لجنة هيثم قاسم وأن ما يفصل في ذلك هو اتفاق الرياض . ٥. إلزام إعلام التحالف باحترام مؤسسات الدولة اليمنية والشعب اليمني وعدم التدخل في الشئون الداخلية . ٦. عليك أن تشترط حلا نهائيا مع المجلس الانتقالي أو اللجؤ إلى الشعب لإطلاعه بحقيقة الموقف وترك الانتقالي يواجه الإرادة الشعبية بعيدا عن مظلة مجلس القيادة الرئاسي .
عليك أن تخبرهم بأن ما يقومون به من إضعاف للشرعية يساعد عصابة الحوثي الإرهابية على إعادة تموضعها كقوة محلية عسكرية واقتصادية رئيسية وهذا بدوره يعمل على تهميش الشرعية ويفصلها عن سياقها الوطني ، وأنه لتجاوز ذلك يجب أن يمارس التحالف صلاحياته لإجبار الثلاثة الأعضاء داخل مجلس القيادة الرئاسي أن يمتثلوا للدولة وفق ماورد في مشاورات الرياض وتشكيل المجلس ومن قبل ذلك اتفاق الرياض .
لابد من مواجهة القيادة السعودية بالوعود التي قطعتها على نفسها والتي أصبحت مسؤلة عنها وفق القانون الدولي كونها تخوض حربا في اليمن ، سواء ما يتعلق بالحياة المعيشية أو بإعادة إعمار البنية التحتية أو بتوحيد التشكيلات المسلحة التي صنعتها مع الإمارات في رحم الشرعية ، وإذا لم يستجيب لك ، فالأولى بك ألا تستمر في هذه اللعبة المزدوجة لعبة التغني بالوحدة وممارسة الانفصال ، فأنت قد لمست في رحلتك الأخيرة إلى مقر الأمم المتحدة حجم الضغوط التي تمارس على الشرعية لصالح الجماعات الإرهابية .