حكايات معين وأحلام سكان عدن

في جلدمور ومن على المسرح الصغير والوحيد داخل خليج الفيل قدم شاب عدني حكاية مأساوية تحمل عنوان روح معين مرفوضة من سكان الجنة والنار .

كان العنوان يبدو غريبا ومحير ويثير الدهشة ويدفع فضول الناس لمعرفة ما يقصده ذلك الشاب العدني بحديثه خاصة انه يتحدث عن رفض سكان الجنة والنار معا روح معين الذي احتار ملك الموت أين يضعها فلا المؤمنين من سكان الجنة تقبله يعيش بينهم ولا سكان النار .

وبحسب الرؤية التي قدمها ذلك الشاب وبأسلوب مثير ليقف الحضور ما بين مستنكر وما بين متعجب يبحث عن كيفية النهاية.


لتلك الرواية العجيب أكمل الشاب حديثه ليقول لم يكاد الخبر يصل لسكان النار بأن هناك روح جديدة تضاف إليهم حتى بدأوا البحث لمن هي وما أن عرفوا انها روح رئيس الوزراء معين عبدالملك حتى سجدوا جميعا لله ورفعوا ايديهم منادين الخالق عز وجل فأرسل إليهم أحد الملائكة ليسألهم.عن ماهي مطالبهم تفاجئ الملائكه مطالبتهم بعدم دخول روح معين عندهم .

لم يكن امام الملائكه غير معرفة السبب ليرد عليه خازن النار قائلا إنه من الضعفاء الذلال وجهنم اعدت للجبارين الأقوياء  وقبوله وهو بمثل هكذا صفة من الضعف يسيء لتاريخ من سكنوا جهنم وهذا غير مقبول استقبال الضعفاء .

بينما اكد سكان الجنة أن روح معين لا يمكن قبولها بينهم لانها روح تمتاز بسرقة المال العام ودفتر حياته ملى بالاختلاس والسرقة وهم لا يقبلون بينهم.لص اشتهر بسرقة وديعة مخصصة لحليب الاطفال .

فكر ملك الموت كيف يمكن له التخلص من هذه الروح التي لا حراس النار وسكانها ولا الجنة ومن يسكن بها يقبلون معين بينهم ولم يعد امامه غير التوجه الى الله وحده ليخرجه من هذه الورطة وبينما هو يتحدث عن ما يعاني من ارهاق وتعب وسفر طويل استغرق عدة علامات روحية لتصل للميت.

قبل قبض روحه ساله الرحمن اتحمل روح معين قال نعم ولكنها روح يرفضها المؤمنين والكافرين فين أضعها قال عيدها الى عدن ولا تخرجه  منها حتى اليوم المعلوم .

ليقاطع حديثه احد الواقفين لماذا عدن قال انا نفسي صحيت مفزوع من حلمي وكان الجو حار شديد فسألت امي متى انطفاءات الكهرباء قالت قبل ثواني فقط عندها أدركت أن معين بالفعل عاد الى عدن ولم يكن حلم .

مقالات الكاتب