خالد بحاح سفير بحجم وطن
عبر بعض السجناء اليمنيين الذين يقبعون في السجون المصرية عن فرحتهم واعتزازهم بزيارة السفير خالد بحاح...
بعد أن أثارت كشوفات المنح الدراسية لأبناء المسؤلين زوبعة كبيرة وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بإلغاء أسماء كافة المبتعثين غير المستحقين من أبناء المسؤلين دون تقديم الفاسدين لمحاكمات عادلة تقتص للضحايا من أوائل الجمهورية الذين ضاع حقهم ، إضافة إلى أن أغلب هؤلاء الذين وجه الدكتور رشاد بإلغاء أسمائهم إن لم يكونوا كلهم قد تخرجوا وقد تم تعينهم في السفارات والوزارات .
اليمن ليست دولة لديها فساد ، بل فساد لديه دولة ، كان وزير الدفاع السابق قد صرح بأن قوام الجيش الوطني ٧٥٠ ألف لا يوجد الثلث منهم في الميدان بحسب قوله ومر هذا التصريح مرور الكرام ، ولم نتساءل أين ميزانية نصف مليون من الأشباح أو اللهو الخفي ولم نفتح تحقيقات في كيفيات حصول البعض على رتبة فريق أو لواء ركن ولم يحصل هؤلاء حتى على شهادة ابتدائية ، ولم نفتح تحقيقات حول المنح العسكرية والتلاعب بها وترشيح أبناء المسؤلين بالإضافة إلى غير المؤهلين .
أما ما يتعلق بوزارة الخارجية فالكارثة أكبر وأشد مرارة ، هناك إخفاقات على المستوى الدبلوماسي والإداري والمالي والفساد مستشري في السفارات وهناك هدر لأموال الدولة وسفريات وزير الخارجية إلى دول العالم غير مبررة والغاية من ذلك هو الاستفادة المالية ،فقد تجاوزت سفرياته ملايين الدولارات ولم تحقق شيئا فمازالت اليمن تحت البند السابع وأصبحت مليشيات الحوثي تحظى باعتراف دولي أكثر من ذي قبل ، بل ووتتفاوض معها السعودية .
إن السفارات فاسدة في عمومها وتدار بطريقة الفهلوة والمحاباة وأصبحت أوكارا للفاسدين والفاشلين والمتعصبين لمناطقهم وأحزابهم
لاعرفوا بالقضية اليمنية ولا أقنعوا الدول التي يعملون بها بإدانة مليشيات الحوثي الإرهابية لأن أغلب العاملين في هذه السفارات لا علاقة لهم بالعمل الدبلوماسي ، فأغلب التعينات خارج الشروط الصادرة عن وزارة الخارجية وأصبحت السفارات مكتضة بالموظفين الذين لا حاجة لهم والأهم من هذا كله لا يؤمنون بشيء اسمه اليمن ، بعضهم يطالب بتقسيمه والبعض الآخر يدافع عن بلدان أخرى ، ولم نسمع لهؤلاء السفراء حضورا أو نشاطا أو فعالية تخص اليمن ، وأكثرهم بروزا هو ياسين سعيد نعمان ، يكتب بين الحين والآخر تغريدات ، هذا أقصى ما يفعله ، بينما بريطانيا التي يتواجد فيها تربطها بالحوثيين علاقات أفضل من علاقاتها بالشرعية التي يمثلها يسين سعيد وقد تابع الجميع تصريحات السفير البريطاني المستفزة دون أن تستدعيه الخارجية اليمنية لتعترض على ذلك .
نحن نعلم أن وزارة الخارجية رغم كل هذا الغثاء والاسماء التي أخذت حق غيرها إلا أنها مازالت تحوي الكثير من الكفاءات الوطنية والمتمرسة في العمل الدبلوماسي ، أغلبهم عاطلين عن العمل منذ ٢٠١٤، نحتاج إلى سفراء يكونوا وجه اليمن في الخارج ويمثلونه في المحافل الدولية ، يحافظون على سمعة اليمن في الخارج وتأريخه ومكانته وينتصرون لقضايا شعبه .
خلاصة القول ، نريد من رئيس مجلس القيادة أن يفعل توجيهاته بعدم تعيين الأقارب وبإحالة الفاسدين إلى القضاء وأولهم رئيس الوزراء الذي منذ أربع سنوات وهو يشتري سفنا عائمة للكهرباء بينما الناس يعيشون في الظلام ويدير الحكومة بدون ميزانية ولم يترك بابا من أبواب الفساد إلا وطرقه ونريد فتح الفساد في الجيش والمنح الدراسية وفساد النفط والأشغال والشئون الاجتماعية وبحث ملفات فساد المنظمات الدولية ، وختاما إذا لم يتم تصحيح السلك الدبلوماسي بمن يمثلون اليمن ، فلا حاجة لنا بهذه السفارات .