الاعتذار للرئيس الأسبق صالح وتبعاته القانونية

تابعنا الحفل التأبيني الذي احتضنته سفارة (مجلس الرياض القيادي) في القاهرة والذي أقيم إحياء لذكرى مقتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح رحمه الله.

لسنا ممن يقفون في طريق التقارب اليمني ولا نحن ضد التصالح والتسامح ولكننا كقوى سياسية يلزمنا خطاب واضح يفسر مثل هذه الخطوات الهامة التي ستكون لها حتما انعكاساتها أما السلبية أو الإيجابية على ترابط النسيج السياسي والاجتماعي اليمني.

إقامة الفعالية في مبنى سفارة تمثل شرعية(مجلس الرياض القيادي) الذي اوجدته أطراف التدخل في اليمن كممثلا مفترضا للشعب اليمني ليس له في القاموس السياسي إلا معنى واحد وهو أن كل هذه الأطراف تقدم اعتذارا رسميا وصريحا للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح رحمه الله !

وطالما والجميع اعتذر للرئيس صالح فهناك حقوق قانونية للرجل تقوم على هذا الاعتذار وهناك ايضا اجراءات قانونية يجب ان تطال كل من ساهم في الاضرار بالرجل كرئيس تم الاعتداء عليه في مرحلة كان فيها  يمثل دولة وشعب.

الشعب في اليمن شمالا وجنوبا ينتظر خطاب رسمي واضح من (مجلس الرياض القيادي) يحدد فيه موقفه من هذا الاعتذار التاريخي ويشرع في إجراءات المحاسبة القانونية لكل الأطراف التي أخطأت في حق الرئيس الأسبق صالح والتي اكدت خطيئتها باقامتها لهذا الاعتذار التأبيني الرسمي.

الأطراف التي نسجت خيوط المبادرة الخليجية ، وما افرزته تلك المبادرة من قرارات وشرعيات متلاحقة مثلت المزاج الخاص لمصالح وصراعات جماعات إقليمية وأدوات محلية كل هؤلاء بموجب هذا الاعتذار الرسمي باتوا شركاء في الجريمة التي ذهب ضحيتها الرئيس الأسبق صالح وبالتالي شركاء في كل الجرائم التي طالت أبناء اليمن شمالا وجنوبا ، فهل نشهد تحركا للقضاء المحلي والدولي للشروع بتقديم كل هؤلاء إلى محاكم العدل للاقتصاص للرجل  وللوطن المستباحة سيادته وللشعب اليمني بأكمله ؟؟؟

           عبدالكريم سالم السعدي
   رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية 
    عضو قيادة الحراك الجنوبي السلمي 
               5 ديسمبر 2022م 

مقالات الكاتب