الحوثي من التحدي إلى العويل

صعد الحوثي لهجة التحدي والتهديد خلال الأسابيع القليلة الماضية متوعد بقصف أي ناقلة نفط تقوم بنقل النفط من الموانئ اليمنية  ليخرج كلا من سريع والبخيتي على وسائل الإعلام وهم يتوعدون الشرعية بالعقاب ما لم تحقق مطالبهم .

الا أن لهجة التحدي تحولت إلى عويل وبكاء مع أول خطوة تتخذها الشرعية ممثلة بالمجلس الرئاسي والتي وضعت شركات الحوثي والشركات الداعمة للارهاب وايقاف حساباتها البنكية ومنع مزاولة أعمالها التجارية.

ليظهر العديد من قيادة مليشيا الحوثي على وسائل الإعلام وهم بمظهر مخزي وإن كانت تتوعد انها لن تقف مكتوفة الايدي ليغرد محمد البخيتي قائلا أن ما تقوم به الشرعية هي سياسة العصا والجزرة وهي سياسة عرف بها الاستعمار الانجليزي .

بينما صرح المتحدث باسم للمليشيات محسن سريع قائلا أننا نرفض سياسة الحرب الاقتصادية التي تمارس من قبل شرعية الفنادق ملوح باستهداف السفن التجارية بعرض البحر وهو يدرك خطورة ما يقوله وأنما أراد أن يحافظ على منطقة المهزوز والذي يؤكد حجم الذعر الذي تعيشها قيادة مليشيا الحوثي.

ليخرج الإعلام الايراني وهو يردد مخاوف للحوثيين ويعتبر الخطوة التي قام بها مجلس القيادة الرئاسي بسياسة الحصار والتجويع لتغيب عناوين العنجهية والتحدي التي ظلت وسائل الإعلام الإيرانية تصدر عناوينها على الصفحات الرئيسية لوسائلها الإعلامية لتضع مكان عناوين التحدي والتهديد عناوين انسانية محذرة من استخدام الحصار على المليشيا باعتبارها تولد كارثة وينتج عنها مجاعة .

العويل وهو من بات اليوم يتصدر عناوين الإعلام الايرانية والحوثية بينما ظلت الشرعية تتفرج بصمت ولسان حالها يقول لم نبدا الحرب الحقيقية معكم فنحن لا نهدد وإنما ننفذ وردنا على وعيدكم لا نخرج لنصرح وإنما نترك التصريحات لكم ليعلم الشارع ما يمكننا فعله ردا عليكم من تصريحاتكم ليدرك الناس بانكم لا تجدون غير الصراخ.

وما اقوله ليس مجرد رأي اكتبه وأنما ما تناقلته قناة العالم الايرانية وغيرها من القنوات المساندة للحوثيين ماجعلني أقول لماذا تحولت التغريدات والتصريحات النارية إلى عويل وبكاء وهل ما تفرد به محمد البخيتي بأن شرعية الفنادق تستخدم سياسة العصا والجزرة هو اعتراف بالهزيمة

مقالات الكاتب