لبنان تحت النيران
لبنان، جوهرة الشرق الأوسط، والتي قال عنها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل: «إنها نافذة زجاجية معشقة وم...
تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المناضل الكبير الصديق عبد الله مطلق الذي وافته المنية يوم أمس في عدن بعد رحلة مشرفة من النضال الوطني والنقابي والحزبي والعسكري..
وقد تعرفت إليه في عدن الصغرى وكان حينها عضواً في نقابة عمال مصافي عدن والتي كانت تعتبر أكبر المؤسسات الاقتصادية في مستعمرة عدن آنذاك، وقد عُرف عنه نشاطه في مجال الدفاع عن العمال وحقوقهم المشروعة، وكان نجماً لامعاً في سماء النضال النقابي..
التحق لاحقاً بحركة القوميين العرب وكان عضواً ناشطاً في الخلية الحزبية في المصافي وتوسع نشاط الحركة بين عمال وموظفي المصافي.
وبعد انطلاق الثورة المسلحة 1963 - 1964 انطلق للالتحاق بالثورة كقائد لجبهة حالمين، وترافقنا أيضاً أثناء الدورة العسكرية في تعز ولاحقاً في دورة الصاعقة بمدرسة انشاص في مصر في الجمهورية العربية المتحدة عام 1965 مع الرفاق عبد الله المجعلي ومحمد أحمد البيشي وعلي سالم البيض وهاشم عمر اسماعيل وبخيت مليط وعبد الكريم الذيباني وعبد الرحمن راشد اليافعي .
وبعد انتهاء الدورة عدنا الى تعز والى جبهات القتال وبعد اعلان قيام جبهة التحرير انضم اليها كغيره من المناضلين في جبهات القتال واستمروا في النضال جنباً الى جنب مع الجبهة القومية حتى تحقق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م..
واستمرت العلاقة والصداقة بيننا وكان آخر لقاء لي معه في مصر ولم تنقطع اتصالاتنا حتى وفاته رحمه الله..
وبوفاته خسرت صديقاً مناضلاً وفياً نزيهاً وشجاعاً وخسر الشعب والوطن ابناً باراً وهب حياته لخدمة الثورة والدولة والوحدة والوطن..
تعازينا الحارة الى ولده عادل والى كافة اخوانه واقاربه وذويه ومحبيه..
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته..
وإنا لله وإنا إليه راجعون..
والمجد والخلود لروح المناضل الكبير عبد الله مطلق.