لقد ضاعت الأحلام التي انتظرناها من قبل المجلس الرئاسي والتحالف العربي

لقد طفح الكيل ونحن نطالبكم  بالمقالات والمنشورات  والصحف والمطبوعات بالكتابات لعل وعسى أن تجدي نفعا وان تكون هناك صحوة من قبل ضمائركم وان تتفاعلوا وتستجيبوا لهذا الشعب وتكونوا قد حملتم  الأمانة والمسؤولية التي حملكم الشعب إياها فأنتم محاسبون أمام الله في ما يتجرعه المواطن الذي سلبت حقوقه وحريته و أصبح يعيش ازمات خانقة و انتهاكات وصراعات وضياع لمستقبله الذي افتقده و أصبح إلى  مجهول ، أما سمعتم قول الحبيب المصطفى كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

لقد بلغ  السيل الزبى وجف حبر الاقلام وعجز اللسان عن الكلام  ونحن نكتب طوال الثمانية أعوام،، والتي مرت عجاف على المواطن الذي أثقلت كاهله حتى نفد صبره ووصل إلى طريق مسدود في هذا البلد المنهك ولم يعد يتحمل أو يطيق الوضع الحالي بعد أن تكالبت عليه الأزمات من كل حدب وصوب وأصبح يتجرع الألم والجوع والمعاناة حتى الأمل الذي كان يحذوه في العام الجديد تبعثر واصبح ادراج الرياح بل زاد من تفاقم الأزمة وأصبحنا للاسوأ بعد إعلان الحكومة مع بداية العام الجديد زيادة سعر الدولار الجمركي ورفع تعرفة بعض الخدمات الأساسية  مما أثرت  تلك القرارات سلبيا على حياة المواطن الذي أصابته في مقتل .

لقد ضاعت الأحلام التي انتظرناها في العام الجديد والوعودات التي سمعناها والبشائر التي عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي   من قبل ( التحالف والمجلس الرئاسي) في تغيير مايمكن تغييره في هذا العام الجديد ولكن تفاجأنا وانصدمنا بوضع لم نكن نتوقعه صعب للغاية دون أن نفهم تفاصيله ومعانيه ماعدا العناوين البارزة  التي كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار والتي صُدم المواطن من بعدها دون مراعاة أو اهتمام أو تحريك ساكنا من قبل المجلس الرئاسي الذي أصبح بعيداً عن الشعب وعن متطلباته واحتياجاته الأساسية وحياته اليومية التي قتلتها تلك الأزمة الإقتصادية من ارتفاع سعر الصرف وغلاء في المعيشة وتدني مستوى الرواتب وتأخيرها ليصبح ( المجلس الرئاسي ) شغله الشاغل وهمه الاول كيف يغذي أنصاره وأعوانه ومن ينتمون لولاءته وحزبه وكل المقربين إليه وكل حزب بمالديهم فرحون .

أي وطن هذا اذا كان المواطن المسكين لاحول له ولا قوه  يعيش الفقر والعوز والمعاناة والتهميش والحرمان واللامبالاة وإذا كان المسؤولين في  المجلس الرئاسي أو الحكومة  يعيشون في رفاهية وبذخ هم وأولادهم ويملكون الارصدة والشركات والقصور وعلى حساب هذا الوطن المسلوب والمنتهك في سيادته وقراراته وثروته بحرا وجوا أي وطن هذا يحكم فيه القوي على الضعيف ويصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الأمين ويذل فيه العزيز ويهان فيه الكريم تشردت فيه الأسر ويتمت فيه الاطفال وثكلت فيه النساء وقتلت فيه حتى  الاحلام التي أصبحت كـ سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء. ولا حول ولا قوه الا بالله...!

نتمنى من التحالف العربي والمجلس الرئاسي أن يبذلوا قصارى جهدهم في لملمة الجراح  وان  لايقفوا مكفوفي الايدي وان تصحى ضمائرهم تجاه هذا الشعب المكلوم مع بداية هذا العام  وان يتركوا المصالح الشخصية والحزبية وان يصلحوا مايمكن إصلاحه في هذا البلد أو أن يبادروا  بتقديم استقالاتهم إذا عجروا عن ايجاد حلول للمواطن الذي يعول عليهم والذي ترك لهم السلطة و الحبل على القارب مما أدى إلى تفاقم الأزمة وأصبح في وضع متدهور للغاية