هكذا كانت عدن في عهد اخر رئيس محترم علي ناصر محمد

كانت عدن مدينة مستورة وقد كساها الله بالعلم والجمال والحياء والبساطة .. ! 
كانت في عهد هذا الرئيس الرائع مدينة تحارب الجهل والامية واصبحنا اول شعب جنوبي يمني خالي من الامية.. !
كانت البيوت شبعانة والناس تكدس الاطعمة بشكل فائض وفي كل بيت ( راشن الاكل ) حق ثلاثة أشهر وبقايا الطعام يذهب حسنات للاغنام والقطط والكلاب وكانت نعمة الله في ازهى حالاتها ورضى الله بركات في كل دار !
لم يجوع الشعب ولم ينقطع الراتب ولم تنقطع الكهرباء يوما واحد وحتى سكان الارياف كانوا مكتفين وقانعين بالعيش في اريافهم وكانوا مخلصين للارض ويأتي لنا من تلك الارياف أشهى الخضروات والفواكهة  والذرة والقمح  ! 
كان الطالب يجلس بجانب زميلته الطالبة من مرحلة رياض الأطفال والابتدائية والاعدادية والثانوية والى الجامعة وكانت العلاقة بيننا اخوة واحترام  ...ولم تشهد مدارسنا رغم الاختلاط حالة هروب او اغتصاب او لواط او وجود مثليين او حالات  شدود جنسي وكنا نتحصل على حصص تدريبية في فك قطع سلاح الكلاشينكوف وكيفية إعادة تركيبة  واستخدامة لحماية انفسنا وشعبنا اذا تعرض الوطن لغزوا خارجي !
كنا نعيش في مدينة تسمع ضحكات اهلها من ابعد مسافة  يسودها البساطة والفن والدين والثقافة والثقة بالنفس والعدالة في العيش الكريم والعلاج والتحصيل العلمي والوظيفي بحيث انه لم يخلى بيت إلا وفيه مبثعت للخارج يدرس العلم في أرقى جامعات العالم ولا يوجد في بيت عاطل او عاطلة عن العمل وكان في عدن اكثر من 120 مصنع يستوعب كل شباب الوطن وبزيادة .. !
لكن للأسف غادرتنا النعمة واستوطنا ابليس وابناء ابليس واحفادهم ولم يحلوا لهم ما نحن  فيه من عيشة كريمة فهبطوا إلينا وهجموا علينا من كل فج عميق ،،،واغتالوا عدن وهذا الجمال وهذه الروح الطيبة فيها واحرقوها وشردوا اهلها ونهبوا خيرها وسكنوا منازلها  ورحل الشرفاء منها واخر رجل جنوبي كان يمثل وجود الدولة  في الجنوب ،  وارتكبوا بعده مجازر ومدابح ببطاقة الهوية والانتماء المناطقي وسفكت دماء الأبرياء والعقول المتعلمة التي عادت للوطن لآستكمال مرحلة البناء والتي كآنت متعطشة لنهضة عدن ! 
هذه المحارق وهذه المدابح والفتنة بين ابناء الجنوب من اطراف شمالية وجنوبية يمنية لوثت تراب عدن وابكت السماء ولدرجة ان هزت عرش الله عندما شهد الله جرائم بين ابناء الوطن في دفن الخصوم احياء ،، جرائم لم يقدم النازيين في كل حروبهم ! ومن يومها وعدن في سواد وحزن لم ينتهي ! ومن يومها والجنوب تطارده لعنات الله وملائكته والمسلمين ولم يرتاح فيها لا الظالم ولا المظلوم رغم لمعان علامات السجدة في جباه اصحاب اللحي الطويلة والقصيرة ورغم لباس الجلباب الطويل والبراقع  ! الله المستعان ياوطن 
#لك_الله_ياعدن

ذكرى المصفري الصبيحي 
 رئيس مجلس انقاذ عدن