تأخير رواتب العسكريين تسبب بانتشار المجاعة والموت .. ولماذا بنك إنماء ؟
عندما نقول انتشار الفقر المدقع والمجاعة والإصابة بالأمراض لسوء التغذية بين أوساط العسكريين في الجيش...
روى لي الرئيس علي ناصر محمد العام الماضي كان عائداً من الكويت وهوا رئيس الوزراء بعد أن أبلغ أن الكهرباء في عدن على وشك الانطفاء وان هناك خلل كبير قد يخرجها عن الخدمة نهائيا قال وصلت مطار عدن الدولي ولم اتجه إلى بيتي أو رئاسة الوزراء بل مباشرة إلى محطة الحسوة والتقيت بالمدير طرموم وكل الفنيين وناقشت كل السبل الممكنة لاستمرار التيار الكهربائي وكان ذلك فصل الصيف وابتداء الدراسة. وامرت المصافي بتزويد المحطة وتم إصدار قرار بمنع تشغيل المكيفات على جميع قيادات الدولة والحكومة واولهم انا شخصياً.
تواصلت مع الشيخ زايد بن سلطان وطرحت عليه المشكلة وتفاعل وتم معالجة ذلك في غضون أيام
تذكرت الرواية في زمن المسؤولين الجنوبيين الشرفاء والى ماوصلنا إليه اليوم في عدن من العجز في معالجة ملف الكهرباء طوال تسع سنوات. نحن تحت راية التحالف العربي أغنى الدول العربية التي تعيش الرفاهية تتفرج على شعب يحترق ويختنق ويموت من ارتفاع درجة الحرارة ويحلم بثلاث ساعات تشغيل وثلاث انطفاء ولم يحصل عليها .أدرك ألانفاق المهول على الكهرباء والفساد المفزع على حساب حياة الناس.
انا لا احمل المهندس سالم الوليدي مدير كهرباء عدن لان الأمر فوق طاقته وإمكانياته .ثم إنه مسؤول متواضع يشتغل بدم قلبه وتتصل به ويجيب في أي ساعة ويعرف الخلل . لكن شخصياً كنت اتمنى لو كنت محافظ بدلاً عن احمد لملس والله سأقدم استقالتي واحفظ تاريخي واسجل موقف إنساني وأخلاقي مثل عبدالعزيز المفلحي.. صحيح قد يكون ممنوع تقديم الاستقالة. لكن لو وجدت الإرادة والنية بإمكان لملس تقديم استقالته ويلجأ خلسة إلى اي دولة. لماذا استقالة لملس فقط الجواب قد تثير جدلا واسعا وقد تتحرك هذه القضية السياسية. ثم سنقول سلام عليك ايها المحافظ السابق أحمد لملس لقد ضحيت بالمنصب والجاه والمال من أجل الشعب الذي يكتوي في عدن بنار الحر ضحيت من أجل حياة الآخرين.
لازلت اتمنى ذلك حتى وقد مات الكثير .. سيدخل لملس التاريخ وقلوب الناس بدلا من نعته اليوم هو ليس مسؤول عاجز وفاشل ابدا هو كفؤ ويمتلك تجربة طويلة تعدت ثلاثين عاما في السلطة المحلية ويعرف تفاصيل وخصوصية عدن لكنه يكابر ويعتقد أنها مرحلة وتعدي وينسى المواطن معاناته هذا تقدير وتفكير خاطئ . باقي معنا ٤٧ يوما من فصل الصيف أن لم يستقيل لملس فلن تنفعه التبريرات.
اخترت لملس فقط وقبل فوات الاوان أما رئيس الحكومة معين عبدالملك يجي ولا يروح وجوده مثل عدمه
الى هنا اكتفي وحتى نلتقي وإياكم جمعتكم مباركة سلااااااااااام