صالح منصر السييلي: لفتة!
صالح منصر السييلي، عميد، تولى وزارة أمن الدولة، تولى محافظة عدن، بعد مقتل سعيد صالح، عارض إقامة وحدة...
علي احمد ناصر البيشي واسمه الكودي عنتر، كان رجلاً مثيراً للكثير من الجدل، ذكي بالفطرة ومناضل صلب شجاع ومقدام الئ درجةالتطرف والاندفاع، ومتقلب المزاج الئ حيد مثير للحيرة.. من سوء حظه وحظنا افتقاره الئ التعليم والدراسة وحتئ التثقيف الذاتي، ربما كان ذلك يفسر شدة اندفاعه وانعدام رغبته في التأمل والتروي والصبر والأناة مما جر علئ البلاد ماعانته من ويلات ومصائب كونه لعب دوراً محورياً في مصير البلاد وارتجال التجارب التي مرت بها،
كان اقدر علئ تقلد المنصب الاول في السلطة لكنه كان يفضل تحريك المصائر وتوجيه الدفة خلف رجل غيره يوافق مزاجه ويلبي طموحاته التي تلبئ دائماً ولاترد وكانها القضاء والقدر.. وقد بعث للدراسة في اكاديمية عسكرية بموسكو كانت فرصة ذهبية لأقرانه للخلاص منه وقتها، لكن احداً لم يجرؤ ابداً علئ فعل ذلك، ربما لعدم اتفاق غيره علئ رأي، وربما لعدم امتلاك غيره للقدرة علئ المبادرة مثله.. وقد كان هدفاً مفضلاً للعامة علئ نسج النكات السياسية ضده، وكان رحمه الله يتقبلها بروح رياضية عالية، بل وحتئ يضحك منها او انه يسعد بها، وهي نكات كثيرة جداً لم تكن تنقطع اذكر منها واحدة اضحكته كثيراً حيث قيل ان السوفييت وضعوه في فصل دراسي خاص لوحده، ولما امتحن جاء ترتيبه الثاني!!
كانت المقادير تعد للبلاد جولة دامية اخرئ من جولات الدم تصدر فيها دوراً رئيسياً
ليكون ضحيتها الكبرئ..
لم يسأم من لعب دور صانع الرؤساء ومهلكهم
وقام بالاستعداد لجولة قادمة من تغيير الرئاسة.. فواصل بعث الرسل الئ عبدالفتاح في موسكو للتهيئة لقبوله بالعودةوعفئ الله عما سلف! وفي رغبته الخطيرة تلك بمواصلة تغيير الرؤساء والتي يبدو انه قد ادمنها الئ درجة الهوس.. كان وقتها نائباً للرئيس علي ناصر محمد ويجمع حوله جماعة يناويءبهم سلطة علي ناصر تمهيداً للاطاحة به! يتتبع خطاه حيثما يروح كقصاص للاثر ويخطب في الناس خطباً معاكسة للخطب التي يلقيها علي ناصر وهكذا في سعي محموم للاطاحة بعلي ناصر الذي استقر قراره علئ وجوب الخلاص منه ومن اتباعه.. ولم يدخر وسعاً في الالحاح علئ عبدالفتاح اسماعيل بالرجوع ليسلمه السلطة الكاملة التي اطاح به سابقاً من علئ رأسها.. في زيارة خارجية لعلي ناصر الئ موسكو قابل فتاح هناك فطلب منه ان يأخذه معه للعودة التي استقر رأيه عليها، حاول علي ناصر ان يثنيه عن عزمه مؤكداً له ان ظروف عودته الان غير مناسبة ابداً!!وتدخل السوفييت الذين لم يحاولوا نصيحة فتاح بعدم الرجوع في الظروف الراهنة، فطلب من علي ناصر اخذه معه علئ مسؤليته لمواجهة اي مصير ينتظره الئ درجة انه طلب الرجوع ولو متنكراً بلباس كطاقم الطائرة.. لكن علي ناصر اصر علئ عدم اخذه معه.. وبعد مدة ليست طويلة قبيل انعقاد المؤتمر العام للحزب تدبر فتاح رحلة رجوعه بمساعدة الرفاق في عدن.. ولقي فتاح في عودته استقبال حاشد منقطع النظير لم تنقطع فيه زيارات المستقبلين له ولعدة ايام علئ التوالي!! وتشكلت بذلك ملامح فريقين يتنازعان علئ حكم البلاد بالطريقة المعتادة في حكم البلاد بالطراز المعتاد للجبهة القومية التي اصبحت الحزب الاشتراكي اليمني