دعوها فإنها مأمورة

لا يخفى على الجميع بأن شركة الخطوط الجوية اليمنية ومنذ إندلاع الحرب في اليمن هي أول الجهات التي تضررت من الحرب ولا سيما إغلاق مطارات اليمن وعلى رأسها مطار صنعاء الدولي مركز صيانة الشركة ومخازن قطع غيارها وعمودها الفقري ومع هذا سعت واجتهدت وحاولت وتجاوزت كل الصعوبات والمعوقات من أجل إستمرار التشغيل من مطاري عدن وسيئون التي سمح لنا الطيران منها وإليها وكان من أهم تلك المعوقات والنجاحات التي تحسب لشركة الخطوط الجوية اليمنية هي تجنيبها الصراعات والإختلافات السياسية الدائرة في الجمهورية اليمنية والتي تأثرت بها غالبية الجهات بل وصلت لكل الجهات باستثناء اليمنية ويمكن الفريق الرياضي ...
تحملت الشركة الحملات الإعلامية التي كانت تتوجه نحو محاربة الشركة والسب والشتم لإدارتها ولكل منتسبيها وأيضا الظروف الإستثنائية التي تفرض من خلية الإجلاء ومن بعض الجهات. كل هذا من أجل خدمة المواطن والإستمرارية دون أي توقف ...
مُنع علينا وقود الطائرات في فترات مختلفة وكانت الشركة تتخذ مطار جيبوتي بديلا لها رغم الخسائر.
أُلغيت رحلات دون حتى إبلاغنا لترتيب الحجوزات . 
أُعيدت طائرات من الأجواء لأسباب بسيطة جداً . تأخرت مواعيد لرحلات أخرى دون مراعاة ظروف المسافرين أو ارتباط البعض منهم برحلات أخرى.  الكثير من الإجراءات - بل الأوامر التي كانت تفرض على الشركة - ومع هذا كانت الشركة تتحمل وتتقبل وتعمل بصمت حتى دون مبررات للنقاد الذين كانوا لا يرفقون بنا ولا يقدرون ما نحن فيه من ظروف تفرض علينا من المخرج ...ويا ليت والمخرج واحد لكنهم تعددوا وكل مخرج عمل فينا ما استطاع إلى ذلك سبيلا ...

حتى لا نطيل عليكم نوجه رسالة إلى كل الجهات الحكومية نطالبهم بأن تتركوا الخطوط الجوية اليمنية تستمر في عملها بحسب اللوائح والأنظمة المتبعة والتي تعتبر ملتزمة بها داخلياً وخارجياً ...

و نوجه رسالة بشكل خاص الى كل الإعلاميين والصحفيين والمشاهير بأن تقفوا مع الشركة مطالبين تحييد الشركة عن أي إختلافات سياسية وعدم إقحام الشركة في ما تمر بها البلاد لأن هذا الموضوع سوف يؤدي إلى أضرار للأسف الشديد المتضرر منها المواطن المغلوب على أمره.

وعلمنا وسلامتكم .

بقلم 
#خالد_الحربي
المسؤول الإعلامي 
نقابة عمال وموظفي الخطوط الجوية اليمنية

مقالات الكاتب