ماذا بعد في أبين؟

تشهد محافظة أبين، الواقعة في جنوب اليمن، حالة من التوتر السياسي والأمني المتصاعد، في ظل استمرار العملية السياسية المعقدة، والاتفاقيات متعددة الأطراف، وقوائم الشخصيات السياسية والقيادات الأمنية للمشهد السياسي القادم.

في الأيام الماضية، أعلنت إدارة أمن أبين عن عقد مؤتمر صحفي، يوضح للرأي العام كل الأحداث والمنجزات الأمنية في المحافظة ، وفي نفس اليوم، عقد اجتماع للقيادات الأمنية في أبين، فضلا عن قيام مجهولون بتنفيذ عمل تخريبي طال الاتصالات في المحافظة.

تواجه المحافظة تحديات داخلية خطيرة من أطراف تسعى إلى لفت الإنتباه  ، وتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، مما يهدد استقرارها ومستقبلها ، في إطار صراعها على السلطه والنفوذ ، بحسب رأي خبراء عسكريين  .


في سياق متصل يمكن تفسير هذه الأحداث على أنها محاولة لتقويض الجهود الأمنية في أبين، وبث الفوضى والاضطراب في المحافظة ،  ومن المرجح أن يكون وراء هذه الأحداث جهات داخلية ، تسعى إلى إفشال عملية السلام في اليمن، وإعادة البلاد إلى مربع الحرب والاقتتال.

ومن جانب آخر يرى مراقبين محليين  الأحداث الأخيرة في محافظة أبين ، ان عملية السلام في اليمن ما زالت في خطر، وأن هناك أطرافًا تسعى إلى إفشال هذه العملية،  ومن الضروري أن تتصدى لتلك المحاولات، وأن تبذل كل الجهود اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن.

ولكن من الواضح أن محافظة أبين تقف على مفترق طرق، وأن مستقبلها يعتمد على قدرة اطراف النزاع في اليمن  على تجاوز الخلافات وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

ففي ظل هذه الأحداث السياسية المتسارعة في أبين، تطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل المحافظة ، حول من هي الجهة أو الجهات التي تقف وراء هذه الأحداث؟ وما هي السيناريوهات المحتملة التي ستشهده محافظة أبين خلال الفتره القليلة المقبله ؟