الصحفي مقراط ومن المسافة صفر !!


لقد كتب عن الهامة الصحفية كثيرون لكنهم تناولوا مايكتب مقراط عن بعد 
وسجلوا كلاما رائعا يستحقه وبجدارة وما كتبوا عنه من كلمات اراها نياشين تتلألأ على صدره لما بها من انصاف

منذ اعوام كنت قد كتبت مقالا عنه وقد وصفته بانه مدرسة صحفية خاصة في الصحافة لم يفهم البعض ما قصدته ..رآه البعض تضخيما مفرطا ورآه آخرون ليس في السياق الصحيح ...لكن السيد الرئيس السابق على ناصر محمد قد انصف هذا الوصف قائلا إنه لم يجافي الصواب لان على ناصر محمد رجل شديد الذكاء مثقف عالي الثقافة رجل مخضرم عاصر ازمان مختلفة فهم المقصد سريعا ...

كيف لصحفي مثل مقراط ان يكتب بلا صحيفة ويصل رسائله للجميع وصنع من جواله البسيط اكبر صحيفة واكبر محطة فضائية وكانه الاعجاز بعينه ..

ويعتبر مقراط كاتبا مسهبا يعشق التفاصيل ومصورا بالاحرف ..يجيد الوصف يسافر بك عبر الكلمات ويرسم لوحاته المتحركة ببراعة مطلقة يستخدم الاسلوب السهل الممتنع ..لا يحب التنميق للكلمات والبلاغة في التعبير يحملك مع كلماته المبسطة إلى اي مكان يريد ويجبرك صاغرا مستمتعا بقراءة مقالات من الفها إلى يائها دون ملل وكانك تشاهد إبطاله يتحركون امامك ..

يمكن اضيف الى وصفي السابق  اليوم ان مقراط  مدرسة صحفية بانه فناننا  يحمل ريشة انيقة يستطيع بها رسم اي لوحة متحركة بالابيض والاسود وبالاحرف  هو كاتبها وسيناريستها ومنتجها ومخرجها ببراعة قل نظيرها لينفرد بهذه المدرسة التي حتما سينظر إليها رواد علم الصحافة لتدرس لطلاب الصحافة كاسلوب فريد يحاكي واقع العالم الافتراضي وكيف يمكن تطويعه

في هذا العام كرم مقراط سبع مرات متتالية ومن جهات مختلفة .. جهات لم تتفق او تتشاور مع بعضها لتكريمه بل إنها اتفقت على دوره في خدمتها   ليستحق وبجدارة انه بطل الكلمة ...
كلمة الحق من اجل البسطاء من العساكر المعدمين ..الشرفاء الصامتين  المنهكين.. المظلومين..والذي يمنعهم كبريائهم عن الصراخ او الحديث عن معاناتهم لانهم عزيزي الانفس معظمهم من رجالات الزمن الجميل

يختار مقراط ابطال مقالاته من بسطاء الناس  وكانه الوحيد الذي يسمع جراحاتهم وأنينهم والوحيد الذي يشاهد ندوب الزمن على جباههم يذهب إلى بيوتهم المتهالكة وحارتهم العتيقة ويربت على اكتافهم وينقل معاناتهم بكل حب ..وإصرار ودون تململ ..منهم المرضى ومنهم من دار عليه الزمن ..يتذكرهم واحدا واحدا حافظا عن ظهر قلب سيرهم الذاتية
تشعر كانه ملاكا ارسله الرب إليهم في الوقت المناسب

قراء مقراط على فكرة مختارون بعناية فائقة فمعظمهم من عليه القوم قادة ومسؤولين كتاب وصحفيين ..  ليس فقط يتذوقون الكلمة بل إن سطوة مقالاته تذهب إلى مكانها إلى صاحب القرار ..لهذا معظم مناشداته مجابه ولقلمه التاثير .. لهذا اني أرى قلمه سيفا كسيف ابو زيد الهلالى يحارب به الباطل وسيترجع به الحق ..

مقراط الكاتب الشهير ...انسان بسيط جدا محاط باصدقا كثر ناهيك انه إنسان غير متكلف تشعر وانت تقابله لاول مرة بانه مألوف وتعرفه من زمن ..رجل محبوب من محيطه لديه كاريزما عالية جدا وهيبة حضور وهالة ربانية وسطوة احترام عالية جدا ..انيق الملبس نظيف البدن نقي الروح لم اراه يحمل ضغينة لاحد انسان بروح جندي محارب مليئ بالايثار لاجل الآخرين ...

يخيل للبعض ان مقراط بانه صحفي فهو  ثرثار ..سافاجئك بانه انسان صامت قليل الكلام لكنه مستمع جيد لماح لهذا تجده في اي تعقيب ان استنبط من كلامك الطويل عبارة او عبارتين هي الجوهر ..لديه ذكاء فطري في تقييم الناس واعطائهم حقهم ..مسك بايدي الكثيرين ليرفعهم معه ولديه فراسة الاصالة العربية في قراءة الافكار دون ان تضطر للكلام .

الف تحية لهذا القلم الذهبي ومزيدا من التالق ويستحق لقب الصحفي الاول لعام ٢٠٢٣  وكل الاعوام

 

   كتب  عبدالناصر السنيدي