زواج آل عمير .. احتفال تراثي يجسد أصالة الماضي وشموخ الحاضر .

احتفلت قرية أورمة حبان بمحافظة أبين دثينة
بزواج الشاب علي بن أحمد علي عمير في حفل و تجمع ضخم حضره حشد كبير من القبائل من كل مناطق دثينة بالإضافة إلى حضور لكل طوائف المجتمع ومنهم الوجاهات الاجتماعية و شيوخ القبائل والشعراء.

وتميز الزواج بحضوره الكبير حيث اكتظت جنبات القرية بالحضور الذي جاء من كل حدب وصوب للمشاركة في زواج آل عمير  .

عودة (المحف) المندثرة

وحرص والد العريس أحمد عمير على إحياء التراث الشعبي حيث أعاد إحياء عادة (المحف)، وهي عادة مندثرة تقليدية كانت تُقام في الماضي في الأعراس ويقوم أهل العريس بإستقبال الوفود القبلية و تبادل الأشعار فيها و التراحيب .

وتميز الحفل أيضاً بكرم الضيافة الذي حرصت عليه عائلة العريس و استمر على مدى ثلاثة أيام متتالية تخللتها العديد من الفقرات والفعاليات القاء الاشعار في جلسات ليلية والتي تسمى ( البدع و الجواب ) وهي عبارة عن قصائد شعرية أو نثرية تُلقي في بداية الاجتماع أو الحفل وتُعبر عن الترحيب بالحضور وتقديرهم.

شارك فيها العديد من الشعراء المخضرمين القداما .

قال بن مسر :
باقول حيا بالوجوه الحاضرة
حيا القبائل دي عرفنا أدوارها
ما اليوم قدنا تحت قانون البلد
دي جاء مخصص من قدا لجوارها

قال امدعوسي :
حيا لكم يادي سندتوا مرحبا
ما ثارت امناوه وسيل اعبارها

ما اليوم قدنا كلنا داخل تعب
بعد العسل لوكل من الصبارها

وكانت هذه المناسبة فرصة سانحة لأبناء القبائل من مختلف المناطق للتعارف والتواصل وتعزيز الترابط الاجتماعي فيما بينهم كما كانت فرصة للتعريف بالتراث الشعبي الأصيل الذي تزخر به المنطقة الوسطى

ختاماً.. نهنئ ونبارك للعريس ونقول له: بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير، وجعل المودة والرحمة والإخلاص شعاركما، وطاعة الله تعالى دأباً لكما، ورزقكما الله الذرية الصالحة، وجعل لكما بيتاً سعيداً مباركاً.

كما نتقدم بشكرنا وامتناننا لمن كان سبباً في لم الجمع وإسعادهم، وعلى رأسهم العزيز أحمد عمير بن شعيث، الذي بذل جهداً كبيراً لنجاح هذه المناسبة السعيدة.

ونسأل الله تعالى أن يبارك في جهود الجميع، وأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.