هذا ما يحدث في المهرة

جلس أبو ١٣٠ كيلو على كرسيه مثل العادة في غرفته العسكرية بمطار الغيضة وتفوح منه روائح العطور الباريسية، وفي يده ساعة سويسرية، وباليد الأخرى كوب من لبن المراعي، وبجانبه أجهزة تنصت على المكالمات وشخص من أبناء المهرة يتقن اللغة المهرية، وفوق الطاولة قهوة وعصائر وفواكه وشوكولاته ومكسرات، وضغط على زر التنصت ليستمع كالعادة لمكالمات الرافضين للتواجد العسكري السعودي بالمهرة،بدأ يستمع للحديث لكن بلغة مهرية لا يعرفها، طلب من مساعد الترجمة ترجمة ما يدور في المكالمة، بدأ المترجم يترجم له ويخبره أن المكالمة تتحدث عن غضب جماهيري في الغيضة من تصرفات القوات السعودية، أكمل أبو ١٣٠ كيلو شرب لبن المراعي ووضع الكوب على الطاولة وبدأ يضحك بقوة خخخهههههه ويقول : أنتصرنا عليهم!

وهكذا أنتهت إيران ورجعت خاسرة تجر أذيال الهزيمة خلفها، وعمت الأفراح في أنحاء العالم العربي والإسلامي بإنتصار أبو 130 كيلو على إيران من داخل غرفته التي هي أشبه بمطعم في مطار الغيضة بالمهرة.!

وبعد أنتهاء الدوام رجع لسكنه وشاهد التلفاز وكعادته شغل قناة العربية، وإذا بها تبث مشاهد لتجربة إيران لصاروخ كروز المضاد للسفن والذي يُطلق من غواصات، فأغلق - المنتصر على إيران في المهرة - التلفاز وأستلقى على ظهره ونام بعد أن تبخر زهو الإنتصار.

وهكذا تهدر السعودية أموالها وعلاقاتها ومكانتها وطاقاتها في معارك جانبية في اليمن، تاركة إيران تمرح وتسرح وتتقدم عسكرياً، بينما تستمر الرياض لإحراز إنتصار عملاق ضد إيران في محافظة المهرة! 

مقالات الكاتب

إلى قادة اليمن بالفنادق

كم يحز في النفس حينما تشاهد مسؤول يمني مقيم في فنادق الرياض أو أبوظبي، يحدث من بالداخل عن البندقية و...