عن وزارة الخارجية

كنت اتمني ان لا اتحدث عن وضع وزارة الخارجية في هذا الوقت بالذات لان الوزارة أصبحت كيان يعبث بة مجموعة من قرامطة الحرب وصرب المال في نفس الوقت الذي كان موظفو وزارة الخارجية بكل انتمائتهم  سواء المناطقية أو الحزبية أو المذهبية يعملون بوطنية يمنية ومهنية دبلوماسية صادقة همهم الأساسي ان تبقي مؤسسة الخارجية تعمل لصالح اليمن وفقا للقواعد القانونية والشرعية التي بموجبها يتم التعامل الخارجي بما يحقق المصلحة الوطنية العليا لليمن مستوعبين ومدركين ذلك من بداية الصراع بين المكونات السياسية اليمنية وصولا الي تدخل التحالف العربي في اليمن حيث ظل معظم الدبلوماسيين اليمنيين وفِي كل البعثات الدبلوماسيية  الي جانب القانون والشرعية عملا بمبدأ الوقوف الي صف الدولة وسلطاتها الشرعية المعترف بها دوليا وهذا يؤكد صدق المهنية آلتي تميز بها معظم الدبلوماسيين اليمنيين في تلك الفترة رغم الصعوبات التي واجهتها معظم البعثات الدبلوماسية من تأخر المستحقات المالية من رواتب وميزانيات التشغيل الخاصة بالبعثات الدبلوماسية ورسوم دراسة اولاد الدبلوماسيين والتأمين الصحي 

لكن اليوم أصبحت الدبلوماسية اليمنية في أضعف حالتها ولا يوجد لها اَي عمل ملموس اليوم كثير من الناس يشكون من تدني الخدمات التي تقدمها السفارات اليمنية في الخارج 

ان ماحدث في وزارة الخارجية هو استكمال التدمير الممنهج  من استبعاد معظم الكوادر الأصيلة والمؤهلة وبالذات ابناء المناطق الشمالية واستبدالهم بكوادر دخيلة علي السلك الدبلوماسي ومن ابناء بعض المسؤولين في السلطة الشرعية ومجموعة كبيرة من المتقاعدين والتي تم إعادتهم للعمل فيد استلام مرتبات وامتيازات  فقط دون القيام بإي اعمال

كما يتم العبث بالتعيينات في السفارات وتوزيعها علي الاصحاب والمقربين واليوم يوجد الكثير من الذين يتولون مناصب سفراء وقناصل تم نسيناهم رغم تجاوز هؤلاء للمدة القانونية للعمل في هذة البعثات بالاضافة الي بلوغهم اجل التقاعد من الخدمة ولكن لم يطبق عليهم اَي شي  لا من القانون ولا حتي من الأخلاق المهم ان من كان يطالب بالقانون والعدل ومساواة ابناء الجنوب بالشمال هم اليوم أشد كفرا  بالقانون ونفاقا للمحسوبية وتجاوز القانون  

أصبح معظم السفراء في عواصم العالم المهمة جميعا ودول الخليج العربي من المناطق الجنوبية  ومن تم تعيينهم من المناطق الشمالية كان مجرد ذر الرماد علي العيون  

اليوم  امام وزير الخارجية خالد اليماني مهمة صعبة في أصلاح الخراب الحاصل عن طريق أتخاذ بعض الإجراءات العملية التي تؤكد الرغبة العملية في إستعادة مؤسسة الخارجية  لدورها الريادي والمهني في خدمة ابناء اليمن جميعا وتحقيق النجاح السياسي المطلوب منها في قضايا اليمن الجوهرية مع الإ شقاء والمجتمع الدولي 

لان الخارجية تم تدميرها من وزارء كانو دخيلين عليها ومن خارجها كان همهم جمع المال وتوظيف الاقارب وممارسة الفساد

اليمن هناك فرصة كبيرة لان قيادة الوزارة الحالية كلها من الوزير السفير  خالد اليماني والنائب السفير محمد الحضرمي والوكيل السفير اوسان العود  هم من شباب الوزارة  وأكثرهم معرفة بكل كوادرها  ومشاكلها 

هم امام فرصة تاريخية لعمل نقلة نوعية لان التاريخ لايرحم 

والله من وراء القصد