إقالة وزير العدل تفتح الشهية للتغيير !
إقالة وزير العدل أمس من قبل رئيس الدولة، عبدالقادر بن صالح، هل هي تمهيد لإقالة حكومة بدوي، مثلما اشت...
مرحبا جمال بغال، مرحبا بك وسط أهلك، سيستقبلك مدني مزراق وعلي بلحاج وارهابيون سموهم تائبين بالأحضان، وستصبح بعد فترة ليست طويلة شخصية وطنية تستشار في القضايا الوطنية الكبرى وتصبح مليارديرا ورجل أعمال تبني المساجد وترسل البعثات الى الحج والعمرة، فمرحبا بك في بلادك !
طبعا فرنسا عرتك من جنسيتها، لأنها تعرف كيف تنتقي الأخيار ممن يهدونها كأس العالم ويخدمونها بنية وإخلاص ويِؤلفون لها الروايات بلغة موليير الجميلة ، ويضيفون إلى رصيدها الفكري والأدبي الكثير مثلما يضيف لرصيدها العلمي باحثون تخرجوا من الجامعات الجزائرية لما كانت جامعات.
مرحبا بك، فلست أول النفايات التي تصلنا من هناك وتكب وسط مجتمعنا لتزيده تعفنا وضياعا، هناك نفايات تسمى سلعا استهلاكية، وهناك نفايات إعلامية تمطرنا يوميا بالسخرية والضحك علينا وعلى بلادنا التي لم نعرف كيف نبنيها ونرفعها بين الأمم، وستضيف كومة لكل النفايات المكدسة في الشوارع والاسواق، عرقلت وتعرقل كل أمل للتطور واللحاق بركب الانسانية، فمن حق فرنسا أن تتخلص منك، كيفما تشاء لكن لماذا الينا؟ فعندما يفوز زيدان بالكأس ويقدمها لفرنسا يكون فرنسيا وعندما تنفذ أنت و مراح وغيركم عمليات ارهابية تصبحون جزائريين فقط، فالإرهاب صار صفة لصيقة بنا حتى عنما يقترفه فرنسيون ولدوا وترعرعوا على أرض فرنسا، ودرسوا في المنظومة التربوية الفرنسية.
ستكون حكايتك المرعبة جزءا من قصص صيف الجزائر المليء بالفضائح من كوكايين وفساد وغضب اجتماعي ، ستضيف إلى اوجاعنا وجعا جديدا ومرارة أخرى في الحلق. لا تخف لن تتصدر الأخبار هنا مثلما في فرنسا التي لفظتك، فهنا ينطبق عليك المثل المصري " يا داخل مصر منك الالاف" فلن تكون إلا رقما في سجلات الإرهاب التي تم تبييضها، ستذوب في وسط يشبهك تماما، فصيفنا ليس لأخبار آخر الأفلام وآخر الاصدارات في المكتبات ولا لحكايات العطلة المريحة، أو عن الشواطئ النظيفة التي ينصح الناس بقصدها للراحة والاستجمام، صيفنا صيف مكبات النفايات في الشواطئ وفي المجتمع ، فمرحبا بك في وسطك الطبيعي!