حكومة هادي والجنوب

 

تابعت ما نشرته وسائل الإعلام الحكومية عن معركة الضالع وتحرير قعطبة، فاطلعت على بيانات وتصريحات "تشيد بالجيش الوطني اليمني" الذي تسبب بأزمة كبيرة في الدجاج البرازيلي"، وأصبح أكبر جيش على مستوى الكرة الأرضية في أكل الدجاج.


حاولت الحكومة اليمنية برئاسة هادي الذي كنا نتمنى أن يتحرر من "اللوبي الإخواني في مكتبه" فتبين لنا أنه لا يعرف حتى ما يصله على جواله، فالرسائل التي يرسها القادة للرئيس تنحذف قبل أن يطلع عليها الرئيس، وهذا شيء معروف لا أعتقد أن ينكره أحد في الرئاسة.


حاولت حكومة هادي تجاهل دور الإمارات بشكل نهائي في تحرير قعطبة، بل إن مواقع الكترونية يمولها "السفير آل الجابر واللجنة الخاصة"، شنت هجوماً لا أخلاقي على أبوظبي، واتهمت زوراً وبهتاناً أن "الإمارات التي يشرف قادتها على العمليات العسكرية"، سلمت قعطبة للحوثيين.


بل وذهبت إلى أبعد من ذلك، فالمطبخ الإعلامي الذي يموله السفير "آل الجابر"، حفظه الله، وصف معركة الضالع بأنها "أهلية بين جهاد عنتر وعيدروس الزبيدي"، والدليل الذي ساقه مطبخ معين عبدالملك، هو "لماذا لا تنشر القوات الجنوبية صوراً للأسرى الذين قال إنهم من الضالع".


ولكن بعيداً عن هذا القبح والعنصرية الجهوية التي يمارسها معين عبدالملك تجاه الجنوب، نتساءل: "هل يستطيع الرئيس أن يمسك الهاتف ويجري مكالمة بالحكومة السعودية ويطلب منهم إجلاء جرحى الضالع إلى أي مستشفيات خارجية، أم أن الجهد الآن هو سرقة انتصار الجرحى الأبطال ونسبه لجيش الدجاج.


كما قال الأخ أحمد عمر بن فريد "لو حررت قوات الحزام الأمني صنعاء، وطلبت من الرئيس أن يعود ليحكم لأصرت الرئاسة اليمنية على تصنيف الحزام الأمني بأنها مليشيات".

وإلا هل يتراجع ائتلاف أحمد صالح العيسي نائب مدير مكتب الرئيس هادي وإلغاء بيان "حل القوات الجنوبية التي شكل الائتلاف من أجله".


قلنا إننا لسنا ضد هادي أو ضد أي مسؤول جنوبي، ولكننا ضد أن يكون البعض مطية لأبشع احتلال عرفته المعمورة، قلنا هذا من أول يوم وضع فيه هادي كمرشح للرئاسة اليمنية.


مشكلتنا في الجنوب ليست مع هادي والمسؤولين الجنوبيين، ولكن في أن هؤلاء يرفضون أن يكونوا أحراراً.


لم يحصل في أي مكان بالعالم أن يستقبل سفير دولة أجنبية رئيس بلد داخل بلده، كما حصل مع هادي العام الماضي الذي كان في زيارة تفقدية للمهرة.


نكن كل الاحترام والتقدير للرئيس هادي وللتحالف العربي بقيادة السعودية، ولكن من العيب أن نسمح بالتفريط بانتصارات حققها رجال الحزام الأمني والقوات الأخرى، وأن نسمح بتجاهل دور الإمارات بقيادتها وأسلحتها في تحرير قعطبة.

مقالات الكاتب

قوات الحزام الأمني

منتصف فبراير الماضي، التقيت قريبي بالصدفة امام ملعب المدينة الرياضية بالشيخ عثمان، ومعه شخص أخر يبدو...