لهذا أخترت الميسري!
الميسري يصطف خلفه إجماع جنوبي كبير تتنوع فيه القناعات بين متمسك بالوحدة واخر مع تصحيحها وكذلك المؤمن...
يعمل لدى الإمارات عشرات المصورين والموظفين المحليين وما أن كشفت كارثة الأمطار عن حقيقة تقاعس التحالف وانعدام أي دعم ملموس، حتى سارع الموظفين والمتعاهدين لرفع أي مادة إعلامية تتحدث عن دعم الممول ورب العمل.
يتصل أحدهم على زميله ويقول له البس الجاكيت حقك والحقني قد المصور حقنا يراعي لنا، وما أن يصلوا حتى يقول لهم المصور هيا ارتصوا قدام السيارة الحكومية لشفط المجاري.
شوي يمين شوي يسار ايوه كذا تمام يله مع السلامة انتهى عملكم الان الدور على الإعلاميين لنقل الدور الكبير للهلال الأحمر في هذه الكارثة ، ومن هنا تأتي طبخة شكراً إمارات الخير.
الأمر أشبه بعروض تمثيلية ممولة ففي مطار عدن احتشد عشرات المصورين والمنظمين والمنظمات وقاموا بشراء كمية ضخمة من البالونات والورود لاستقبال فتاة تعالجت في الخارج على حساب الهلال الأحمر ثم حفلة مشابهة لتوديع طفلة للعلاج على حساب الهلال الإحمر، ويتم ذلك طبعاً في ظل وضع صحي صعب وانعدام الخدمات الصحية وصعوبة تلقي الكثير من المرضى والجرحى للعلاج في الداخل أو الخارج.
في منطقتنا مشروع واحد فقط يقال انه ممول من الإمارات وهو مشروع مياة لودر ولم يرى النور وكل ما عملوه حفر بئر فقط وتركيب ماطور وكل ستة أشهر تجي نفس الشلة لتعمل حفلة تدشين موسمية
يشغلوا الماطور مع كم صورة ويأتي الخبر الممل عن المرحلة الثانية والثالثة والعاشرة وياليل مطولك حتى أصبحت بئر الإمارات مثل مسمار جحا يزوروها لتذكيرنا بالهلال الأحمر الذي تعذرت رؤيته الا بعدسة مصور الإمارات اما على الواقع لا وجود له.......
فهل يدرك الأشقاء في الإمارات أن هذه الصور لا قيمة لها وأصبحت مادة للسخرية والتندر.
/ نبيل عبدالله