حسابات الاقليم بشان اليمن
حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...
معركة إفشال الشرعية واسقاطها في المناطق المحررة والتي تقودها بعض الأطراف المحلية بايعازات إقليمية لن تفضي فقط إلى إفشال تلك الشرعية ولكنها حتما ستقود الى سقوط تلك المناطق في براثن المجهول في ظل تشظي القوى المنفذة لهذا المخطط وتصارعها في تلك المناطق ، فالشرعية حتى اللحظة تمثل نقطة التوازن في هذه المناطق سواء اتفقنا معها أو اختلفنا وسواء أدارت مهامها بكفاءة أو شاب عملها القصور ، ومع سقوط الشرعية ستدشن مرحلة(صراعات) جديدة تكون أطرافها أكثر تعدد من أطراف صراع اليوم ، وسيذهب الجميع إلى تدشين مرحلة جديدة من الصراعات التي لايعلم نهاياتها إلا الله ..
ومن هنا فاننا نحذر من العبث بهامش الاستقرار الذي تشهده تلك المناطق ونؤكد من جديد أن التحريض والتمترس ونشر ثقافة الصراع لن تسهم إلا في خلق المزيد من القضايا والمشاكل لهذه المناطق هي في غنى عنها..
ونجدد دعوتنا مرة أخرى لكافة القوى الجنوبية إلى الذهاب نحو مؤتمر جنوبي من خلال طاولة حوار مستديرة دون شروط مسبقة ودون الحاجة لممارسة القوامة على الحوار ونُذكر أن السباق على التسلح الذي تديره بعض الأطراف وحالة الحشد والاستعدادات التي تشهدها بعض المعسكرات في عدن هذه الأيام وحشد الأنصار على أسس مناطقية وجهوية وقبلية أمر لم يعد يتواكب مع العصر الذي بلغته الأمم اليوم ، كما نذكر أن التقارب جنوبيا افضل وأسهل وأقل تكلفة(سياسيا ووطنيا وحتى اخلاقيا ) من التمدد خارج حدود الجنوب لإقامة التحالفات مع من استحل الدماء والاعراض الجنوبية ذات يوم ..!
أكثر ما يحتاجه الجنوب اليوم هو الحكمة ، فقضية الجنوب لايستطيع أحد تجاوزها أو المزايدة عليها ، وبات اليوم أكثر مايهدد هذه القضية هي العقلية الجنوبية المغامرة التي ترى انها هي الجنوب وأن الجنوب ينحصر فيها !!
نكرر دعوتنا للقوى الجنوبية للالتقاء على طاولة الحوار الذي لايقصي أحد والذي يؤمن بأن الجنوب لكل أبناءه والذي يقوم على احترام الرأي والقبول بالآخر الجنوبي