ردا على عضو الانتقالي علي الزامكي..

بدلا من رسائل الاستجداء والخضوع هذه هناك طريق اسلم للوطن وأشرف وهو طريق القبول بالاخر والاعتراف بحقه في الجنوب ..

انت من خلال هذه  الرسالة تظهر مدى ضعفك وحاجتك ، وتواصل ممارسة الاستقطاب وتحاول استقطاب شخص مثل الميسري وكان الاجدر بك أن ترسل مثل هذه الرساله الى الاخ هاني بن بريك بصفته الشخصية الأقوى والأكثر سطوة في مكونكم وتدعوه فيها للخروج من ضيق الاستقطاب ومشقاته وتنازلاته إلى براح التعدد والقبول بالاخر واريحيته ..

برسالتك هذه انت تحاول إظهار الميسري بأنه فرد يمثل نفسه فقط وتحاول حجب حقيقة أن الميسري بات شخص لايمثل نفسه بل يمثل تيار جنوبي متكامل فالطريق للتعاطي معه لاياتي من بوابة رساله كهذه لايعي صاحبها مفردات العمل السياسي ويتعامل على طريقة شيوخ الحارات ورؤساء لجان الدفاع الشعبي سابقا ..

مثل هذه الطريقة في العمل تكشف بان مكونكم يعاني وتكشف أنه  مازال يتمسك بثقافة (اما انا أو اهدم المعبد) وتكشف انه مازال يحارب التصالح والتسامح ويحاول اختزال الجنوب في شخوص..

الميسري ليس فردا لتحدثه بهذه الطريقة ولكنه بات يمثل تيار إذا اردتم التعاطي معه فيجب ان ترتقوا في اختيار وسائلكم  وتسلكوا طريق يليق بالرجل واتباعه..

امامكم فرصه للخروج مما انتم فيه ليس من خلال نقل رسالة الترجي والاستجداء هذه ولامن خلال شرذمة وتفكيك القوى كما فعلتم مع المجلس الثوري ومؤتمر القاهرة وغيرها من القوى التي تخالفكم الوسيلة في تحقيق الهدف ولا من خلال الجلسات الخاصة التي تسعون لعقدها مع شخوص مجردة ولكن من خلال القبول بمؤتمر جنوبي يقبل بكل قوى الجنوب ويخرج بممثل جنوبي يحمل قضية الجنوب ..

الميسري يمثل كيان من كيانات الجنوب فاذا سلمنا جدلا بانه تعطف عليكم واشفق على حالكم وقدر حالة الاستجداء هذه وانجر خلفكم الى نفق التبعية والخضوع فسيكون أمامكم طريق طويل لإقناع بقية قوى الجنوب  ، ولهذا ننصحكم بان تسلكوا الطريق الاقصر والانفع وهو طريق المؤتمر الجنوبي ...

ختاما رسالتك اظهرت حاجتك للمزيد من الاقتراب إلى الشارع الجنوبي وأظهرت ايضا حاجتك بان تكون أكثر استقلالية في طرحك وان تبتعد عن ممارسة مايمارسه العوام فثقافة العوام لاتخدم الاهداف السياسية إلا من زاوية واحدة وهي الخضوع المطلق للتعميمات وانت رجل من موقعك في مكونك يفترض عليك أن تكون شريك في صناعة التعميمات لا مرددا لها ومسبحا بحمدها دون وعي فهناك تعميمات اضاعت اوطان بأكملها ...