لهذا أخترت الميسري!
الميسري يصطف خلفه إجماع جنوبي كبير تتنوع فيه القناعات بين متمسك بالوحدة واخر مع تصحيحها وكذلك المؤمن...
قبل أقل من سنة انتشرت صورة لأحد الجنود وهو يرفع العلم اليمني في سقطرى.
تعرض هذا الجندي لهجوم حاد على مواقع التواصل من بعض من قالوا إن الرجل يرفع علم دولة احتلال أجنبي ويعيد الجنوب لباب اليمن على اعتبار ان دولة هاني بن بريك أصبحت قائمة بنظرهم.
وجدت نفسي مضطر للدفاع عن الرجل وكتبت حينها مقال بعنوان ( ارفعه سلمت يداك ) وكان هذا كفيل بموجة تخوين كبيرة لم تزدنا الا تمسك بقناعتنا السليمة فنحن قرأنا الواقع وتعقيداته والمخاطر التي تتسلل لنا تحت غطاء نسج من استغلال القضية الجنوبية واسطوانة الإخوان وملف الخدمات والأوضاع الاقتصادية بعد كل ما تم ويتم ممارسته من تقويض وعرقلة وافشال للدولة!
لقد بات اليمن بشماله وجنوبه مهدد بالضياع وهناك من يسعى للهيمنة وهدم كل ما تبقى من وجود ورمزية للدولة وسيادتها وهذا ما رفضناه ويرفضه كل اليمنيين وها هي سقطرى تشهد اليوم أقوى حشد جماهيري وفيه ارتفعت اعلام اليمن شامخة وارتفعت صور الرئيس هادي رمز الدولة وقائدها وعنوان سيادتها.
خرج ابناء سقطرى ليقولوا للواهمين توقفوا فنحن دولة وهوية وشعب
توقفوا عن النظر لنا بمنظور الغنيمة أو النظر لنا كخزان بشري مستعد فقط للموت والعماله لحساب اطماعكم ومصالحكم.
توقفوا عن اعتقادكم الخاطى بإن ما نعانيه من إشكاليات تمثل فرصة لكم فنحن قادرين على حل مشاكلنا وان ننهض من وسط الركام وان نميز جيداً بين اليد التي تمتد لمساعدتنا وبين تلك التي تمتد لتؤذينا...
سقطرى تعلمكم اليوم درساً يجب استيعابه فهذه المحافظة الصغيرة في المحيط الهندي عصية عليكم فكيف باليمن أجمع.....؟!
ثقوا بإن هذا الشعب العظيم لن ينكسر رغم مايعيشه من ظروف صعبه رغم فقره وأزماته وما تحاك عليه من مؤامرات سينتصر ،،