لهذا أخترت الميسري!
الميسري يصطف خلفه إجماع جنوبي كبير تتنوع فيه القناعات بين متمسك بالوحدة واخر مع تصحيحها وكذلك المؤمن...
7 يوليو جريمة أشترك فيها الجميع .. كآفة الأطراف الشمالية سبق وأن تبادلت الاتهام بالمسؤولية عن حرب 94 وخاصة في فترة ماقبل وبعد الربيع العربي الى ان أعتذر الجميع في مؤتمر الحوار وهو أعتذار مثل حتى الجنوبيين الذين استشعروا المسؤلية وأكدوا على ان العبور نحو المستقبل يتطلب تجاوز المنعطفات الخطيرة وبشجاعة وهذا ما كان علينا ان نشيد به باعتباره خطوة تحول كبيرة من حيث المبدأ بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا حول الحلول التي تحقق فعلاً السلام الشامل والعادل وترسخ الاستقرار وقيم الشراكة وتعالج أخطاء الماضي وتبعاته .
قيادة الجنوب في 90 هي الأخرى ليست بعيده عن تحمل المسؤولية فبسبب هرولتها لتسليم الدولة وغبائها في صناعة اتفاق الوحده صنعوا وحدة فاشله سرعان ما حاولوا الهروب منها بنفس الفشل والهروله وهو ما قاد لاندلاع الحرب التي تعامل معها العالم كشأن داخلي وليست كغزو الكويت بعد تسليمهم للدولة، كما ان الحرب أتت ولا تزال هذه القيادة تفتقر للمسؤلية وتتمسك بإبعاد خصومها الجنوبيين من اليمن بدلاً من قيادة مصالحة معهم ، بالإضافة لكون المزاج الشعبي وبعد فترة حكمهم الفاشلة كان يسعى للتغيير وان يعيش وضع أفضل مع الواقع الجديد وهو حلم تبخر بمرور الايام وأدى لاندلاع ثورة الحراك العادلة بعد 13 سنة وتحديداً في 2007 وبدى الأمر أولاً بالمطالبة بعودة المسرحين الجنوبيين للجيش اليمني قبل ان تتطور الأمور وترتفع سقف المطالب نتيجة الفشل والغرور لدى نفس القيادة التي اتخذت قرار الحرب واللجوء للقوة في 7 / 7 / 1994.
ما ينتظره الجنوبيين اليوم ليس تحويل 7 يوليو لحائط مبكى موسمي بل وجود عمل وطني مسؤول يتعظ من التجارب والدروس ويحقق لهم الاستقرار المنشود ولا يقودهم لمغامرات جديدة ومدمرة..