اليوم الوطني السعودي الـ94 الفخر والاعتزاز
يحتفل اليوم 23 سبتمبر الاشقاء في المملكة العربية السعودية وكافة العرب والمسلمين بالذكرى...
عبدربه منصور هادي .. هو رئيس شاءت الاقدار ان يتولى الرئاسة في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن المعاصر .. هو الرئيس الذي يقود اليوم معركة القضاء على المليشيا والانقلاب ، معركة القضاء على الكهنوت ، معركة القضاء على الظلم والاضطهاد باسم الحق الالهي ، معركة انقاذ اليمن واقامة الدولة الاتحادية ، معركة تخليص اليمن من أسوأ ميليشيا عرفها العصر الحديث والسير بالبلاد قدما نحو آفاق الحرية والعدل والبناء .
عبدربه منصور هادي ، هو الرئيس الذي قبل ما كان زاهدا فيه ووافق على تولي الرئاسة بعدما توافق عليه الفرقاء واختاروه مرشحا توافقيا بالاجماع ، هو الرئيس الذي مد يده لكل من يريد اقالة عثرة الوطن لاعادتهِ معافىً وفتح ذراعه ذراعه لكل يمني دون حاجةٍ لترفِ السؤالِ عن مذهبهِ وقبيلتهِ وحزبهِ .
عبدربه منصور هادي .. هو الرئيس الذي تلتف حوله جميع أطراف ونواحي اليمن ، الرجل الذي يتوحد خلفه قيادات الجنوب والشمال على حد سواء ، ويرون فيه القائد الانسب لهذه المرحلة الصعبة والمعقدة من تاريخ اليمن الحديث ، ولا بديل اليوم لشرعية الرئيس هادي سوى خيارات غير وطنية لن تؤدي بالبلاد الا الى مزيد من الأزمات والصراعات .
عبدربه منصور هادي ، هو الرئيس الذي يكافح اليوم كفاحا وطنيا يتطلب من جميع أبناء الشعب الدعم والمساندة ، هو يحارب عسكريا لانهاء الانقلاب وتحرير المحافظات اليمنية من سيطرة المليشيا الايرانية ، ثم يخوض معركة عودة عجلة الحياة والتنمية للمدن اليمنية حتى تعود البسمة والامل الى شفاه اطفالها ونسائها وتعمر مبانيها وتحسن خدماتها وتتعافى من عبث الممارسات الغاشمة للمليشيا الحوثية الإيرانية الانقلابية التي عبثت بمقدرات البلاد .
عبدربه منصور هادي ، هو الرئيس الذي يعرف جيدا تعقيدات الوضع الحالي ، ولذا نراه يصمم باستمرار على ان أي خيار للسلام لا بد أن يكون مبنيا على المرجعيات الثلاث : المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرار الاممي رقم 2216 ، هو الرئيس الذي أدرك ان أي سلام لا يستند على هذه المرجعيات الثلاث فهو سلام كاذب أشبه بطلوع الفجر الكاذب ، بل ان أي سلام خارج اطار المرجعيات الثلاث لن يكون الا سلام مؤقت يؤسس لدورات صراع جديدة .
عبدربه منصور هادي ، هو الرئيس الذي يملك مشروعا وطنيا واضحا يتمثل في مشروع الدولة الاتحادية من ستة أقاليم ، بعد أن وضع يده على الجرح وعرف ان الحل يكمن في اعادة صياغة الوحدة التي يستحيل ان تستمر بصيغتها الحالية نتيجة ما رافق مسيرتها من شوائب وأخطاء .
عبدربه منصور هادي ، هو الرئيس العربي الذي قطع يد ايران في اليمن بعد أن كان المسؤولون الايرانيون يتبجحون بعد انقلاب 2014 بانهم سيطروا على العاصمة العربية الرابعة ، لكنه كان شجاعا وتصدى للخطر الايراني واعلنها مدوية ان اليمن عربية وستبقى في محيطها العربي الطبيعي ولن تكون لقمة سائغة للفرس ، وهو الرئيس الذي كان منذ وقت مبكر بعد انتخابه رئيسا يطالب ايران بالكف عن التدخل في شؤون بلادنا الداخلية بعد رصد بدايات هذا التدخل قبل اعوام .
عبدربه منصور هادي ، هو الرئيس الذي يحمل حلم اليمنيين القادم في دولة يسودها العدل والمساواة وتنتهي فيها حروب اليمنيين الداخلية وينتهي فيها الصراع على السلطة والثروة ولا يشعر فيها أي مواطن بانه من الدرجة الثانية او الثالثة ، دولة يكون صندوق الاقتراع هو الحكم للوصول الى السلطة فيها ولا يحكم فيها أحد بقوة السلاح ولا باسم الاصطفاء الالهي او السلالي .
عبدربه منصور هادي ، حامل لواء الدولة الاتحادية واليمن الاتحادي الجديد .
* رئيس تحرير مؤسسة (الحقيقة ) رئيس التحرير